ذكر متحدث باسم وزارة النفط العراقية أمس الخميس ان وزارة النفط تعتزم طرح 11 حقلا نفطيا في جنوبي البلاد للاستثمار أمام الشركات العالمية في اطار خطة لزيادة معدلات انتاج النفط الخام الى ثلاثة ملايين برميل في اليوم.
وقال عاصم جهاد المتحدث الاعلامي في الوزارة لمراسل وكالة الانباء الالمانية: "تم اعداد الدراسة النهائية لطرح 11 حقلا نفطيا في جنوب البلاد للاستثمار امام الشركات العالمية بهدف الوصول الى انتاج ثلاثة ملايين برميل في اليوم".
وأضاف: "ان عقود الاستثمار ستخضع للمنافسة وليس هناك افضلية لاي من الشركات".
وقال المتحدث: "نريد استثمارات نفطية تخدم الصناعة النفطية وتطويرها وتزيد معدلات الانتاج من دون اعطاء الفرص لعودة الاحتكار الأجنبي الى القطاع النفطي العراقي مرة أخرى".
وأضاف: "سنتبع الصيغ العالمية في الاستثمار والتي تخدم جميع الاطراف وهو اسلوب متبع في دول الخليج ودول نفطية عالمية اخرى".
وشدد على ان هذه الاستثمارات لن "تدخل في مجال خصخصة القطاع النفطي العراقي وستكون السيادة العراقية على الثروة النفطية فوق كل شيء لأنها ملك الشعب".
وأكد ان بلاده بحاجة الى 25 مليار دولار لتطوير صناعتها النفطية للوصول الى انتاج يومي يتراوح بين 5 و6 ملايين برميل من النفط الخام.
ولم يعط المتحدث مزيدا من التفاصيل حول هذه الحقول لكن وزارة النفط في حكومة الرئيس السابق صدام حسين كانت قد طرحت 10 حقول نفطية تقع جنوبي البلاد تقدر احتياطياتها بنحو 40 مليار برميل للاستثمار ومن ابرز هذه الحقول غربي القرنة ومجنون ونهران عمر وارطاوي والحلفاية والحيس والاحدب والناصرية.
وكان اتحاد شركات نفطية روسية بقيادة لوك اويل قد ابرم عقدا بقيمة 4 مليارات دولار لاستثمار حقل غربي القرنة عام 1997 لكنه لم ينفذ بسبب اجراءات الحظر الاقتصادي المطبقة على نظام صدام وقت ذاك وكذلك الحال مع ائتلاف شركات نفطية صينية لتطوير حقل الاحدب بقيمة مليار وربع المليار دولار في ذات العام.
وينتج العراق حاليا 2.2 مليون برميل في اليوم منها 1,5 مليون برميل لاغراض التصدير والباقي لتأمين الاستهلاك المحلي.
وقال جهاد ان "العراق وايران سيوقعان خلال زيارة رئيس الحكومة ابراهيم الجعفري المرتقبة الى طهران على عقد تنفيذ انبوب بطاقة 150 الف برميل في اليوم لنقل النفط الخام من حقول البصرة الى مصفاة التكرير في مدينة عبادان الايرانية لتكريره واعادته الى البلاد على شكل مشتقات".
الخليج-الامارات
8-7-2005