أكد رئيس جزر القمر عثمان غزالي انه سيتخلى في غضون -ثمانية اشهر- عن منصبه لممثل جزيرة انجوان احدى جزر ارخبيل القمر طبقا لما ينص عليه الدستور ، وذلك فيما اعلن تعديلا وزاريا تميز بتغر منصبي وزيرا الدفاع والخارجية النافذين.
واعلن غزالي في موروني مساء الاربعاء في -خطاب الى الامة- بمناسبة الذكرى الثلاثين للاستقلال -بعد ثمانية اشهر وبناء على ما ينص عليه دستورنا سننظم انتخابات رئاسية على مستوى الاتحاد وسيكون لسكان جزيرة انجوان شرف اختيار ثلاثة مرشحين نختار بدورنا منهم رئيسا جديدا للدولة-.
وينص دستور اتحاد القمر على رئاسة متداولة بين الجزر الثلاث قمر الكبرى وانجوان وموهيلي.
وفي مطلع حزيران/يونيو قرر قانون اساسي مبدأ الرئاسة -الدورية- واوكل الى جزيرة انجوان تقديم الرئيس المقبل مع انتهاء ولاية غزالي الذي انتخب في نيسان/ابريل 2002 لولاية من اربع سنوات.
وقال غزالي -على اشقائنا في انجوان ان يغتنموا هذه الفرصة لتدارك الازمة الانفصالية التي تسببوا فيها-.
واعلنت حكومة اتحاد القمر تعديلا وزاريا تخلى بمقتضاه وزيرا الدفاع حامد مساعديه والخارجية سيف محمد الامين النافذين عن مهامها فيما راى مراقبون انهما لم يقصيا من الفريق الرئاسي.
وافاد مرسوم اخر الثلاثاء تعيين مساعديه وزيرا دولة ومديرا لمكتب الرئيس غزالي.
وفي الوقت نفسه تولى الامين رئاسة الشركة الوطنية للمحروقات خلفا لعبدو سيفو الذي عهد اليه بحقيبة العلاقات الخارجية والتعاون والفرنكوفونية المكلفة بمواطني جزر القمر في الخارج.
واعتبرت الاوساط الدبلوماسية في موروني ان هذا التعديل الوزاري قد يكون ترجمة -لرص الصفوف- في فريق الرئيس غزالي حول حزبه بعد فشل -عملية مغازلة- الجزر الثلاث التي يتكون منها ارخبيل القمر.
وكانت انجوان فجرت اكبر ازمة سياسية في جزر القمر باعلان انفصالها في اب/اغسطس 1997 قبل التراجع والانضمام مجددا الى الجزيرتين الاخرتين بعد ثلاث سنوات.
وقال غزالي الاربعاء ان -وحدتنا مقدسة وانا اتحمل مسؤولية صيانتها دستوريا خلال ما تبقى من ولايتي-.
القناة-السودان
8-7-2005