<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-07-08 18:11:34
تقاليد راسخة•• وتكاليف باهظة

cri

المغرب - متوكل مبارك:

تختلف طقوس الزفاف المغربي من منطقة لأخرى، فهناك الزفاف الرباطي والزفاف بالأقاليم الجنوبية والزفاف بالمناطق الشرقية والشمالية والبوادي• ويعتبر العرس المغربي أبرز وأصدق صورة للتقاليد العريقة، وتبقى الطقوس الأساسية للعرس المغربي تشهد على أصالة هذا البلد•

وعلى الرغم من أن موقع القارة الأوروبية يقع على مرمى البصر، إلا أن المغاربة لم يتأثروا بهذا الجوار فاحتفظوا - حتى الآن - بأسلوبهم الخاص والمتميز في إقامة الأفراح والليالي الملاح•

و للزواج في المغرب تقاليد خاصة، فعند أول لقاء لأهل العروسين يتم الاتفاق على تفاصيل مراسم الزواج من شبكة وملابس العروس، وتبدأ مراسم الزواج بعد موافقة العروس على شخص العريس، بعدها يتم إبلاغ أسرة العروس عن طريق أحد المعارف المقربين بخبر قدوم أهل العريس لإتمام الخطبة، وبالتالي يقوم أهل العروس بالاستعداد لإعداد الموائد والطعام•

وعند الاتفاق يأتي الاستعداد لإقامة حفل العرس، وتجهيز لباس العروس الذي لا يقل عن ثلاث أو أربع أطقم، وقد يصل إلى أربع عشرة للعروس ميسورة الحال•

تزيين العروس

وترتيبات العرس تتطلب من أهل العروسين وقتا طويلا قد يتجاوز السنة، فحفل الزفاف وحده يستمر سبعة أيام بلياليها، وعند اقتراب الموعد تحضر عائلة العروس كل اللوازم الخاصة بصنع الحلويات وتقتني ما يلزم لإقامة الولائم، وتعد ملابس العروس مجسدة المثل الشعبي المغربي (زواج ليلة تدبيره عام)•

عرس الحمام

وقبل يومين أو ثلاثة من موعد العرس يحدد أهل العروس موعد (الحمام المغربي)، فيتكفل والدها بحجز الحمام بكامله أو احدى مقصوراته حسب القدرة المادية للعريس لأنه هو الذي يدفع التكاليف قبل أسبوع من موعد العرس•

وتدعو أم العروس الأهل من الأخوات والعمات والخالات وصديقات العروس وبنات الجيران لحضور حمام العرس، الذي تذهب إليه العروس في موكب توقد فيه الشموع وتجلجل فيه الزغاريد ويتعالى الهتاف بالصلاة على النبي• وتحت قبة الحمام تستمر الشموع مضاءة لطرد الأرواح الشريرة وإنارة سبيل السعادة والهناء أمام العروسين، وتشرع النسوة والفتيات المرافقات للعروس في العناية بها واستعمال أنواع ممتازة من الصابون والسواك والعطور•

وفي يوم الخميس يبسط جهاز العروس في غرفة خاصة في بيت أهلها أو يعرض في بيت العريس بعد نقله إليه، وتسمى هذه العادة (تعلاق الشوار)، الذي يشمل مجموعة من المطرزات المختلفة والألبسة الفاخرة والهدايا الثمينة التي تم جمعها أو شراؤها من طرف أم العروس لابنتها منذ كانت طفلة•

النقاشة

وفي اليوم التالي تتواصل مراسم الاحتفال بتنظيم طقوس الحناء باستدعاء ''النقاشة''، التي يعهد إليها بتزيين يدي ورجلي العروس بأشكال دقيقة وجميلة مستوحاة من زخارف الصناعة التقليدية وسط جو عائلي بهيج تفوح منه روائح البخور و(عود القماري) و(ماءالزهر)، كما تقوم صديقات العروس بنقش الحناء على أيديهن تيمنا بها على أمل أن يكون حظهن مثل حظ العروس•

وفي عصر نفس اليوم يحضر والد العريس وأقاربه وأصدقاؤه إلى منزل العروس ومعهم ''العدول'' - المطوع - فيتم عقد القران بعد الاتفاق على الصداق الذي سيقدمه العريس لعروسه، ويتبادل بعد ذلك أهل العروسين التهاني وتنطلق زغاريد النساء وتردد الفتيات مقطوعات تقليدية•

النكافة

ويأتي دور ''النكافة'' - وهي إمرأة مكلفة بتزيين العروس - بإلباسها حلة خضراء تقليدية مطرزة بالصقلي تسمى ''قفطان النطع''، ثم يتقدم العريس في لباسه التقليدي المكون من جلباب أبيض وحذاء أصفر ''بلغة'' وطربوش أحمر للسلام على عروسه ويلبسها خاتم الزواج ويتبادلان تقديم الحليب والتمر لبعضهما البعض•

كما يقدم العريس لعروسه الهدايا التي أحضرها في موكب يسمى ''الهدية''، مكون من أهله وفرقة موسيقية من طبالة ومغنيين•

وفي جناح آخر من البيت تقوم أم العروس بصحبة عدد من النساء بتقديم مأدبة عشاء تتكون غالبا من أطباق الدجاج المحمر المزينة بالزيتون والليمون ''المرقد''، إضافة إلى أطباق اللحم والبرقوق•

ويعتبر يوم السبت يوم الاحتفال بليلة الزفاف رسميا، ففي ظهر ذلك اليوم يقام حفل خاص بالنساء يسمى ''الجلوة'' وهي كلمة تعني اقتراب موعد ابتعاد العروس عن بيت أهلها والذهاب إلى بيت زوجها•

وفي مساء نفس اليوم تزين ''النكافة'' العروس وتلبسها أزياء خاصة وحلي مكونة من تاج ذهبي وعقود من اللؤلؤ، وتتصدر العروس المجلس حتى يتمكن المدعوين من رؤيتها والسلام عليها، ثم تجلس العروس في طيفور (طبق كبير من الخشب أو النحاس)، ثم تحملها ''النكافة'' ومساعدتها على أكتافهن وسط الأهازيج وغناء الأقارب، وتختلف هذه الطقوس من منطقة إلى أخرى سواء من ناحية الزينة أو الملبس•

وبموازاة ذلك في نفس الليلة يقيم العريس في بيت تقليدي فسيح طوال أيام الزفاف ويختار وزير من أصدقائه، ويقام حفل بهيج يحضره رجال وشبان من عائلته، ويرتشف الضيوف كؤوس الشاي المنعنع وأكل مختلف أنواع الحلويات التقليدية على أنغام الموسيقى الاندلسية الأصيلة•

تكاليف باهظة

وتتم الدعوة للنساء في يوم والرجال في يوم آخر، ويخصص اليوم الثاني للنساء من مختلف الأعمار، وعادة ما تكون الولائم العائلية السابقة مكلفة ومرهقة، إذ يجب ألا تقل عن عشرات الأصناف المختلفة من اللحوم والأسماك والفاكهة، بالإضافة إلى الحلوى المغربية التقليدية والمشروبات الساخنة والباردة، ولا تقل عدد مرات الولائم عن عشرة تقدم على التوالي طوال أيام العرس، وخلال أيام احتفالات الزفاف قد ترتدي العروس من 6 إلى 14 زياً مختلفاً تقوم بتغييرها الواحد بعد الآخر كل ربع ساعة تقريباً بمساعدة ''النكافة''•

في يوم ''الصباحية'' يرسل أهل العروس طعام الإفطار، ويتكون عادة من رؤوس الخراف المبخرة و''المحلب''، وهو عبارة عن أرز بالحليب مضافا إليه اللوز•

ليلة الرواح:

وبعد منتصف ليلة السبت تأتي مجموعة من نساء عائلة العريس صحبة رجلين لأخذ العروس إلى منزل الزوجية، فتستقبلهم عائلة العروس بالزغاريد والترحيب وتقدم لهم الحليب والتمر ومختلف الحلويات، وتزف العروس في موكب كبير، وتسمى ليلة مغادرة العروس بيت أهلها إلى بيت زوجها ليلة ''الرواح''، ولا يكون هذا الانتقال من بيت إلى آخر وإنما إلى حياة جديدة ومجهولة

الاتحاد-الامارات

8-7-2005