أوسلو - أشرف الخضراء
بحث مسؤولون نفطيون من أمريكا والنرويج وروسيا والاتحاد الأوروبي العمل على تقليل الاعتماد الغربي على مصادر الطاقة من الشرق الاوسط, وسبل التعاون للبحث عن النفط والغاز في بحر البرنس الذي تطل عليه روسيا والنرويج وذلك خلال اجتماع عُقد في مدينة شركينس (اقصى شمال النرويج على الحدود البرية مع روسيا) يومي 7 و8 يوليو/ تموز الجاري.
وناقش الاجتماع الذي شارك فيه نائب وزيرالطاقة الامريكي دافيد غارمن ووزيرة الطاقة والنفط النرويجية توريل فيدفي ورئيس لجنة الطاقة في الاتحاد الاروبي اندرياس بيدالج ووزير الطاقة الروسي, مستقبل الطاقة والتعاون بين الدول الغربية المستهلكة وبين دول منتجه للنفط خارج اوبك.
ويأتي هذا التوجه في ظل حرص الولايات المتحدة وأوروبا على الحصول على كميات أكبر من النفط والغاز الروسي خاصة إذا تم الاتفاق على تسريع العمل لمد خط أنابيب من حقل "ستوك مانوف" الى النرويج ومنها الى دول اوروبا.
وقال غارمن بعد الاجتماعات إن بلاده تتجه تدريجيا الى التقليل من اعتبار الشرق الاوسط المصدر الاساسي للتزود بالنفط والغاز وانها متفائلة جدا بأن تكون روسيا والنرويج خلال الـ15 سنة القادمة المصدر الاساسي لامداد الولايات المتحدة بالغاز والنفط, مشيراً إلى استمرار عدم استقرار الاوضاع في الشرق الاوسط وان هنالك خشية من تقلص الامدادات النفطية.
واعلنت وزيرة النفط النرويجية ان بلادها سوف تخصص نحو 52 مليار دولار خلال ال15 عاما للتنقب عن النفط والغاز في بحر البرنس وان الحكومة النرويجية منحت 3019 ترخيصا جديدا بهذا الشأن لكن لم يتم الكشف حتى الآن عن وجود للنفط في بحر البرنس .
وقال مستشار وزارة الطاقة النرويجية يوهان بيتر بارليندهوغ لـ"العربية.نت" ان استثمارات بلاده في بحر البرنس خلال الخمسة عشر عاما القادمة ستبلغ 52 مليار دولار امريكي وإن المنافسة سوف ترتفع بين الدول العربية والدول الغربية المنتجة للغاز مستقبلا حول السوق الاوروبية, خاصة أن دول اوروبا والولايات المتحدة تعتبر منطقة بحر البرنس منطقة هادئة بعيدة عن الاضطرابات على عكس الشرق الاوسط.
ومن جانبه, أكد اندرياس بيدلج أن الاتحاد الاوروبي يدعم بقوة هذه المشاريع لان اوروبا تفضل ان تعتمد على الغاز كمصدر بديل للنفط في مجالات كثيرة ولسبب هام هو الحفاظ على البيئة.
وكشف وزير الطاقة الروسي ان بلاده لم تنجح حتى الان في الكشف عن وجود نفط في بحر البرنس خلال التنقيبات بل دائما يتم الكشف عن الغاز .
ويشارأيضا ان النرويج وروسيا وقعتا اتفاقية شراكة طويلة الامد للتعاون معا في مجال البحث عن النفط والغاز في بحر البرنس خلال زيارة رئيس وزراء النرويج شيل ماغنى بوندفيك الى روسيا, وتحاول الشركات النرويجية ان تحصل على عقد استثمار حقل ستوك مانوف الروسي للغاز وربما يحصلون على العقود, لكن الشركات الامريكية تنافسها وربما تحصل عليها مقابل ثمن سياسي هو استمرار الادارة الامريكية غض النظر على ماتفعلة روسيا في الشيشان.
يذكر أن روسيا في صدد اقامة مرفئ كبير للتصدير النفط والغاز في منطقة "مورمانسك" سعيا لزيادة عدد البواخر المحملة بالغاز الى الولايات المتحدة عبر المحيط الاطلسي بدلا من 4 بواخر حاليا في الاسبوع .
العربية نت-دبي
11-7-2005