حقق المجلس الأعلى للآثار خلال السنوات الثلاثة الماضية ولأول مرة أكبر دخل فى تاريخه من حصيلة المعارض الخارجية والتى بلغت 860 ر372ر186مليون جنيه من خلال إقامة 18 معرضاً أثرياً شملت العديد من دول العالم مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا والنمسا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وسويسرا وغيرهم.

ويأتى هذا الإنجاز الذي حققه المجلس ولأول مرة فى ضوء السياسة الجديدة التى أنتهجها المجلس لإقامة المعارض الأثرية بالخارج وذلك فى إطار الاتفاقيات الثنائية بين مصر وتلك الدول المستضيفة للمعارض والتى بموجبها يسمح بسفر القطع الأثريـة المكررة فقط دون الفريدة مع توفير ضمانات الحماية الكاملة للقطع المنتقاة.

وصرح فـاروق حسنى وزير الثقافة أن هذه المعارض سوف تعود على مصر بالعائد المادى اللازم لتنفيذ بعض مشروعات التـرميم وإقامة متاحف أثرية جديدة لحفظ وحماية تراث مصر الحضـارى والثقافى والأثـرى كما ستساهم فى تعظيم التواجـد المصـرى فى المحافـل الثقافيـة العالميـة مما يساعد فى عملية الترويـج السياحى لمصر.

وأضاف وزيـر الثقافـة أن هذه المعارض تعد فرصة لإقامة مجموعة من الندوات الفكرية والثقافية وذلك على هامش تلك المعارض حيث يشارك فيها كبار المفكرين المصريين فى كافة المجالات السياسية والثقافية والفنية والفكريـة لتوضيح الصـورة الحقيقية لمصر وأبعاد عمليـات الإصلاح السياسى والاقتصادى الجارى فى مصر .

ومن جانبه أوضح الدكتور زاهـى حـواس أميـن عام المجلس الأعلى للآثار أن هذه الحصيلة المادية جاءت نتيجة لمفاوضات تمت بين مصر والدول الراغبة فى إقامة وإستضافة تلك المعارض الأثرية بحيث يتم تعظيم حصيلة مصر منها خاصة وأنها تحقق أرباحاً ومكاسب مادية لتلك الدول ولمصر أيضاً.

وفى هذا الإطار أكد الدكتور حواس أنه منه المتوقع أن تحقق مصر من جراء سفر توت عنخ آمون والذى يطوف حالياً أربع مدن أمريكية عائداً مالياً يقدر بحوالى 35 مليون دولار رغم أن الآثار المعروضة ليست فريدة بل مكررة ولا يخاف عليها من السفر وهذا المبلغ سيتم توجيهه لمشروع بناء متحف مصر الكبير بالهرم.

ويستطرد الدكتور حواس أنه خلال إقامة تلك المعارض فى الخارج يتم الاتفاق مع الجهات المنظمة لها على بيع النماذج الأثرية التى ينتجها المجلس الأعلى للآثار كهدايا تذكارية تعود قيمتها المالية على مصر فضلاً عن عدد من الإصدارات باللغة الإنجليزية عن الحضارة المصرية القديمة والإسلامية والقبطية وكذلك المتاحف، كما تشارك مصر أيضاً فى بعض المحافل الثقافية بدون مقابل وذلك لتعظيم تواجدها الثقافى مثلما حدث فى معرض فرانكفورت الدولى للكتاب والذى شاركت فيه مصر بمعرضين للآثار القبطية والإسلامية وذلك لإعطاء زوار المعرض فكرة عامة عن حضارات مصر المختلف عبر العصور.

القناة-السودان

11-7-2005