تعديلات متوقعة في النظام الداخلي وبحث إقامة السوق المشتركة
الجزائر ـ من عبدالجواد علي:
بدأت أمس في العاصمة الجزائرية, أعمال الدورة السادسة والأربعين للاتحاد البرلماني العربي, لمناقشة الوضع العربي الراهن ودور البرلمانيين العرب فيه, من خلال دعم كفاح الشعب العربي الفلسطيني وانتفاضته, وكذلك دعم الشعب العراقي في نضاله من أجل الاستقلال والوحدة والاستقرار, واعادة الاعمار, والتضامن مع سوريا ولبنان ضد التهديدات والضغوط الخارجية, ودعم السودان لمواجهة الاخطار التي تهدد وحدته واستقراره.كما يناقش البرلمانيون العرب, مسألة اسهام البرلمانات العربية في دعم المنظمات غير الحكومية وتوسيع دورها في عملية التنمية وبناء دولة المؤسسات, بالاضافة الي مبادرة انشاء البرلمان العربي التي صادق عليها القادة العرب خلال القمة العربية الأخيرة التي عقدت بالجزائر في شهر مارس الماضي, من خلال عرض تقارير الاجتماعات التحضيرية ومتابعة الخطوات التنفيذية بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
من جهة أخري, ستعقد الهيئات واللجان الدائمة والمختصة للاتحاد البرلماني العربي, اجتماعات للنظر في المسائل المتعلقة بالسوق العربية المشتركة وحقوق الانسان والمرأة. ويتم خلال الأعمال التطرق الي اجتماع الجمعية113 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف, والتحضير لاجتماع رؤساء البرلمانات في نيويورك وانعقاد المؤتمر البرلماني الافريقي ـ العربي الحادي عشر, والمؤتمر البرلماني الدولي الرابع للأمن والتعاون في حوض المتوسط, مع تقويم مستوي العلاقات مع برلمانات كل من اليابان وروسيا وامريكا اللاتينية.
ومن المنتظر أن يشهد النظام الداخلي للاتحاد البرلماني العربي, بعض التعديلات خلال هذه الدورة, خاصة فيما يتعلق بتشكيل لجان دائمة جديدة من بينها لجنة شئون المعاقين, ولجنة مكافحة الفساد بالاضافة الي المصادقة علي خطة عمل الاتحاد لعام2005, فيما تختتم اعمال الدورة46 لمجلس الاتحاد البرلماني العربي بصياغة التقارير النهائية.
وأعلن الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب, أمام المؤتمر, أن الأمة العربية تتحمل مسئولية التحرك السريع لمواجهة التحديات التي تضم منطقة الشرق الأوسط.وأشار الدكتور سرور الي ضرورة الاسراع باستكمال خطوات انشاء البرلمان العربي من أجل تحقيق التضامن العربي وتوحيد كلمة الشعوب العربية, ودعم اقامة السوق العربية المشتركة تحقيقا لأمل الشعب العربي في انشاء الكيان الاقتصادي الواحد وتحقيق التكامل.
وأكد السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية, ان هذه الدورة البرلمانية العربية تأتي في لحظة فارقة للازمة العربية, بعد ان وصلنا الي منعطف إما أن تكون أو لا تكون, ويأتي موضوع الاصلاح والتحديث علي رأس العمل في المرحلة المقبلة, من منطلق وثيقة الاصلاح التي اقرتها الدول العربية في قمتها الأخيرة بالجزائر في مارس الماضي. وقال ان هذا من شأنه أن يكسب الموقف العربي قوة تجعله قادرا علي مواجهة محاولات التهميش للقضية الفلسطينية, ومحاولة اخراجها من الأجندة العربية والعالمية, وكذلك لمواجهة المحاولات الاسرائيلية لعدم تطبيق قرار محكمة العدل الدولية بوقف بناء الجدار العازل, بالاضافة الي دعم وحدة الشعب السوداني, والحفاظ علي الهوية العربية للعراق ارضا وشعبا. واعلن موسي ان الجامعة العربية سوف تستضيف في نهاية العام الحالي اجتماع البرلمانيين العرب, لاعلان تأسيس البرلمان العربي الذي سيتخذ من دمشق في سوريا مقرا دائما له.
الاهرام-مصر
12-7-2005