تمكن فريق دولي من علماء الطب من اكتشاف الآلية التي تصعد من خطورة العدوى في عدة أمراض منها الالتهاب الرئوي الحاد المعروف باسم <<سارس>> والقادم من آسيا.
وقال جوزيف بينينغر رئيس فريق البحث من مؤسسة فيينا لتقنية الجزيئات الحيوية والتابعة للاكاديمية النمساوية للعلوم إن الاكتشاف يعطي فرصة حقيقية للتوصل الى علاج مباشر ضد سارس أو مرض أنفلونزا الطيور.
وكانت مجموعة من العلماء من المانيا والنمسا وكندا واليابان والصين اكتشفت أن فيروسات سارس تعيق وظائف أحد الانزيمات على سطح خلايا جسم الانسان وأن هذه المادة يطلق عليها اسم <<أ.سي.ايه 2>> وهي مادة حماية ضد سارس وغيره من الفيروسات وتعمل فيروسات سارس على إفراز بروتين يحد من إنتاج هذا الانزيم الفعال الذي يساعد في عملية تنظيم ضغط الدم ووظائف القلب.
وأثبتت التجارب التي أجريت على فئران نزع منها هذا الانزيم ظهور أعراض المرض بشكل كبير وسرعة فشل عمل الرئة بالمقارنة مع غيرها من الفئران التي لم ينزع منها الانزيم.
وتمكن فريق العلماء من تحسين الحالة الصحية للفئران المريضة بشكل كبير من خلال حقنهم بهذا الانزيم الانساني مما يعطي الأمل مستقبلا في استخدام هذه المادة للتوصل لعلاج مباشر للفشل الرئوي سواء الناجم عن سارس أو أنفلونزا الطيور أو الجمرة الخبيثة.
نشر فريق العلماء نتائج الدراسة في مجلتي <<ناتورا>> و<<ناتورا ميدسن>>.
يذكر أن مرض سارس ظهر لأول مرة أوائل العام 2003 في آسيا وأصيب به نحو 8 آلاف شخص مات منهم 800 شخص
السفير-لبنان
11-7-2005