حمية: لبنان أصبح مركزاً إقليمياً للترانزيت
وصلت الى مرفأ بيروت، امس، الباخرة <<فلورنتينا>>، وهي أكبر باخرة حاويات تصل الى منطقة الشرق الاوسط. وتحمل هذه الباخرة، الآتية من سنغافورة، 6750 مستوعباً نمطياً، سيتم تفريغ 2186 منها في مرفأ بيروت ليعاد شحنها الى المرافئ المجاورة في مرسين، ازمير واللاذقية.
وكان في استقبال الباخرة التي وصلت في السابعة صباحا الى المياه الاقليمية اللبنانية، وزير الاشغال العامة والنقل والمهجرين عادل حمية، النواب: ميشال فرعون، عاطف مجدلاني واحمد فتفت، المسير للاعمال الادارية في مرفأ بيروت المحامي صالح الحلو، أمين سر لجنة الادارة واستثمار مرفأ بيروت توفيق لطيف، رئيس مجلس إدارة شركة BCTC المشغلة لمحطة المستوعبات عمار كنعان والمدير الاداري مازن الرفاعي، رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت ايلي زخور، رئيس ميناء بيروت مارون الخوري، مدير منسقي البواخر هادي مطر وأعضاء لجنة الادارة وكبار موظفي المرفأ. وستبقى <<فلورنتينا>> في مرفأ بيروت 36 ساعة تغادر بعدها باتجاه أوروبا.
ويأتي وصول هذه الباخرة في إطار تنفيذ العقد الموقع بين إدارة مرفأ بيروت وشركة BCTC من جهة وشركة النقل الملاحية MSC التي أعطيت تسهيلات مميزة، بما يمكّنها من اعتماد بيروت مركزاً لعمليات الترانزيت البحري التي تقوم بها. مع الاشارة، الى انه سيكون للشركة رحلات أسبوعية الى مرفأ بيروت.
وأعلن الوزير حمية انطلاق مرفأ بيروت كمحطة للترانزيت البحري، وقال: <<أصبح مرفأ بيروت مجهزاً لاستقبال السفن الكبيرة والاتفاق الذي تم بين إدارة المرفأ والشركة الناقلة لتأمين 150 الف حاوية سنويا، يعطي مرفأ بيروت حجم حركة كبيرة جدا، خصوصا ان المرفأ قابل للتقدم والازدهار والتوسع، وبيروت أصبحت بالنسبة للمرفأ والمطار مركزاً إقليمياً للترانزيت، وهذا الدور المهم كانت بيروت قد خسرته في أثناء الحرب وقد استعادته اليوم عبر هذا النشاط>>. أضاف: <<هناك اتصالات تجري في شأن إنشاء منطقة حرة في مطار بيروت ايضا، لاعتماده كمحطة للترانزيت، وبهذا الانجاز تكون بيروت قد استعادت موقعها الريادي على صعيد الحركة البحرية والجوية>>. وأشار الى ان <<المردود سيكون إيجابياً على الوضع المالي لإدارة المرفأ وتمكنه من التطور وزيادة التوسع جنوبا وشمالا، خصوصا أن محطة المستوعبات مجهزة بأحدث المعدات المتطورة، وتعتبر الوحيدة في شرق حوض المتوسط>>.
أما ممثل إدارة المرفأ المحامي صالح الحلو، فأوضح <<ان حركة المستوعبات الجديدة هي حركة مسافنة بحراً دون المرور عبر الحدود البرية، وهذا حلم كنا نسعى الى تحقيقه بحيث سيكون المرفأ إشعاعاً لبقية المرافئ العالمية>>.
بدوره، قال رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت ايلي زخور: <<بدخول الباخرة العملاقة محطة المستوعبات في مرفأ بيروت، سيتمكن هذا المرفأ من لعب دوره في المنطقة على صعيد الترانزيت البحري بحيث تسهل عملية الشحن بواسطة سفن صغيرة الى مرافئ اخرى دون تأثرها بأي عوامل>>.
من جهته، أشار كنعان الى <<ان هناك مردوداً مباشراً وغير مباشر، منها رسوم حوالى 10 ملايين دولار، فهناك تسهيل لعملية النقل، اذ لأول مرة في تاريخ لبنان يمكن الاستيراد من مرفأ سنغافورة بمدة لا تزيد عن عشرة أيام وهي إفادة معنوية كبيرة وهامة على صعيد النقل البحري>>.
وقال النائب فرعون: <<يسعدنا أن يستعيد مرفأ بيروت دوره الريادي على صعيد النقل البحري، بما يسهم في عودة شركات الملاحة العالمية اليه، نظراً للخدمات التي يقدمها، وبدخول هذه الباخرة العملاقة الى المرفأ تعيد بيروت اسم مرفئها الى ذاكرة شركات الملاحة العالمية>>.
أما ممثل شركة MSC الناقلة محمد فخر الدين، فقال: <<ان الباخرة تتطلب 30 ساعة تفريغ لحوالى 2400 حاوية نمطية، ومنذ عام نعمل لتوقيع هذا الاتفاق، وقد حصلنا عليه، ونأمل في أن نتمكن من تحقيقه بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني>>.
السفير-لبنان
12-7-2005