قال وزير التجارة الليبي الاثنين إن ليبيا ستلغي رسوم الاستيراد على جميع السلع فيما عدا السجائر اعتبارا من الشهر المقبل لتنشيط التجارة وتحويل البلاد إلى منطقة حرة تربط بين أوروبا وأفريقيا.
وقال عبد القادر عمر بالخير وزير التجارة إن إلغاء جميع الرسوم الجمركية على السلع عدا السجائر سينشط حركة التجارة في ليبيا ويعزز دورها كمستورد للخدمات ويشجع على إعادة التصدير وتجارة الترانزيت.
وأضاف أن الرسوم تدر على الدولة ما بين 400 مليون و600 مليون دينار ليبي (ما بين 307 ملايين و462 مليون دولار) مشيرا إلى أنه يتوقع تعويض هذا الفاقد في الميزانية من خلال ضرائب مباشرة على حركة التجارة التي سيزداد حجمها ومن خلال النمو.
وتابع الوزير أن ليبيا كانت تفرض رسوما في الماضي على ما بين 3500 و5000 سلعة لكن هذه الرسوم ستلغى اعتبارا من الشهر المقبل على جميع السلع عدا السجائر وقال إن ضريبة خدمة على الواردات ستحل محلها بنسبة أربعة %.
وتحتفل ليبيا في أول سبتمبر أيلول المقبل بالذكرى السادسة والثلاثين للحركة التي تولى فيها الزعيم الليبي معمر القذافي السلطة وسيتزامن الاحتفال مع رفع الرسوم. وكانت ليبيا خرجت من عزلتها الدولية عندما أعلنت التخلي عن برامج التسلح بأسلحة الدمار الشامل عام 2003.
وسعت طرابلس منذ ذلك الحين لفتح اقتصادها أمام المستثمرين بما في ذلك القطاعات غير النفطية ووسعت دور القطاع الخاص.
وتعتزم ليبيا خصخصة مئات المشروعات المملوكة للدولة ورفع القيود على التجارة الخارجية لحفز النمو في القطاعات غير النفطية بهدف خلق وظائف لالاف الباحثين عن عمل وأغلبهم من شباب الخريجين.
وقال بالخير إن إلغاء الرسوم يمثل جزءا من اجراءات تهدف إلى تشجيع تجارة الترانزيت والخدمات موضحا أن ذلك سيحقق دخلا لعدد أكبر من المواطنين ويخفض أسعار السلع للمستهلكين.
ويقدر اقتصاديون محليون قيمة الواردات الليبية بما بين 4.5 مليار وخمسة مليارات دولار أغلبها يتمثل في مواد غذائية.
القناة-السودان
12-7-2005