استطلاع يظهر أن 44% استخدموا الشبكة لأغراض شخصية
لندن: «الشرق الأوسط»
يضيع العاملون في المؤسسات والشركات الاميركية ساعتين يوميا، في المعدل، من اوقات عملهم من دون أي انتاج لأرباب اعمالهم، وفقا لاستطلاع اجرته شركتا «اميركا اون لاي» و«سولاري دوت كوم»، ولا يشمل هذا الوقت المخصص للغداء. ويعني ذلك ان الشركات تدفع هباء، مبالغ تصل الى 759 مليار دولار سنويا من دون الحصول على ما يقابلها.
وشكل الانترنت، في الاستطلاع الذي شمل 10 آلاف شخص، السبب الاول لتضييع الوقت اثناء العمل، حيث قال 44 في المائة من الذين استطلعت آراؤهم انهم استخدموا الانترنت للأغراض الشخصية، مثل قراءة رسائل البريد الالكتروني والتراسل الفوري عبر الانترنت، وممارسة الالعاب الالكترونية التفاعلية، اضافة الى المشاركة باستطلاعات الرأي الالكترونية. كما اشار اغلبهم الى ان سبب تضييعهم الوقت، كان نتيجة قلة الاعمال الذين كلفوا بها او قلة الأجور مقابل حجم عملهم.
أما السبب الثاني لتضييع الوقت اثناء العمل، فكان التحاور مع زملاء العمل، كما قال 23 في المائة منهم، تلته اسباب اخرى منها تنفيذ اعمال شخصية والقيام بمشتريات، وتنفيذ مهمات خارجية واجراء مكالمات شخصية، واخيرا «التمدد» من دون عمل! وكانت اكثر المؤسسات تضييعا للوقت شركات التأمين بمعدل 2.5 ساعة في اليوم، تلتها مؤسسات القطاع العام، والابحاث والتطوير (2.4 ساعة)، ثم المؤسسات التعليمية (2.2 ساعة) وأخيرا شركات البرمجيات والانترنت (2.2 ساعة).
وبالنسبة للولايات الاميركية جاءت ولاية بنسلفانيا التي تفتخر بريادتها في ميدان العاملين المنظمين والشغوفين بالعمل في المرتبة الثامنة، في قائمة ابرز المواقع التي يضيع فيها العاملون اوقاتهم سدى اثناء العمل، حيث اضاعوا 2.6 ساعة يوميا، بينا ضيع العاملون في ولاية ميسوري 3.2 ساعة يوميا أي ما يقابل 28.1 مليار دولار من فقدان الانتاجية، وجاءت ولايات انديانا وكنتاكي ووسكنسون ونيفادا في اوائل قائمة الأكثر تضييعا للوقت.
أما واشنطن العاصمة المشهورة بتضييع العاملين فيها لأوقاتهم اثناء العمل وهدر الملايين من الدولارات، فلم تظهر سيئة من خلال نتائج الاستطلاع، اذ جاءت في الموقع الخامس عشر من قائمة اكثر مضيعي اوقات العمل. وفاز العاملون في ولاية كارولينا الجنوبية بأفضل خصائص العمل، لأنهم كانوا اقل العاملين تضييعا للوقت بمعدل 1.3 ساعة يوميا.
وفي معرض اجابتهم عن الاسباب الاخرى لتضييع اوقات العمل، قال بعض العاملين انهم يضيعون اوقاتهم اثناء العمل بالتوقف طويلا امام المرآة في المرافق الصحية لشركاتهم او التسابق مع زملائهم فوق السلالم صعودا ونزولا! وقال آخرون انهم يجلبون معهم اجهزة العاب «غيم بوي» الالكترونية، بينما قالت بعض العاملات انهن يجلبن ادوات الحياكة معهن. وقال آخرون ان تشويش زملاء العمل يقلل من رغبتهم في العمل، وان عدم وجود وقت كاف للراحة بعد العمل هو احد اسباب تضييعهم للوقت.
وقالت شركة «سولاري دوت كوم»، التي يقع مقرها في نيدام في ولاية ماسوشوسيتس، ان حساب مبالغ الاموال التي هدرت بسبب تضييع العاملين لأوقاتهم، جرت على اساس ان معدل المرتب السنوي الاميركي هو 39 الفا و795 دولارا، أي 19 دولارا و13 سنتا في الساعة. وإن ضيع العامل 1.15 ساعة في كل نوبة عمل من 8 ساعات، فإن رب العمل سيخسر 5 آلاف و720 دولارا لكل عامل سنويا. وبذلك تصل المبالغ الكلية المهدورة لـ132 مليون عامل اميركي (ما عدا العاملين في المزارع)، الى 759 مليار دولار سنويا.
* أكثر النشاطات التي يضيع فيها العاملون أوقاتهم
* تصفح الانترنت لأغراض شخصية
* التحاور مع زملاء العمل
* تنفيذ مهمات شخصية
* «التمدد» (من دون عمل)
* تنفيذ مهمات خارجية
* إجراء مكالمات شخصية
* التقديم على وظائف أخرى شاغرة
* التخطيط لمسائل شخصية
* التأخر في الوصول إلى العمل/ والخروج منه مبكرا
جريدة الشرق الاوسط
2005-7-15