يتصبب الانسان عرقا كثيرا في أيام الصيف الحار وخاصة بعد العمل الجسماني أو ممارسة الالعاب الرياضية. لذلك يستحم دائما لتخفيف الحرارة وتنظيف البشرة من العرق الذي يحتوي على المواد المالحة والاوساخ الاخرى التي قد تسبب ضررا للبشرة، ويقترح الاطباء على الانسان عدم الدخول الى الحمام للاستحمام إذا كان يتصبب عرقا كثيرا، ذلك لتجنب إصابته ببعض الامراض .
وأشار الاطباء الى أن الاستحمام لمدة طويلة أو باستخدام المياه الساخنة جدا مضر بصحة الانسان، وعلى الاخص أنه قد يزيد من أعباء القلب وسرعة الدورة الدموية بشكل مفرط مما قد يصيب الانسان بالاغماء داخل الحمام كما يجب ألا يستحم الانسان بعد تناوله أطعمة كثيرة أو في حالة الجوع الشديد، لأن كلاهما مضر بصحة الانسان كما يجب أن يتناول الانسان بعض الاطعمة الخفيفة مع شرب المياه بعد الاستحمام الذي يكلفه جهدا ويُفقده كمية من مياه الجسم .
وأشار الاطباء الى أن للقيلولة أي نوم الظهر في أيام الصيف الحارة أهمية كبيرة، وأشاروا الى أن النوم هو من أهم العوامل التي توفر ضمان صحة الانسان حتى طرحوا شعارا يقول إن الصحة السليمة ترجع الى النوم العلمي. ورغم أن القيلولة هى ليست من أوقات الاستراحة الرئيسية كنوم الليل ولكن لديها اهمية كبيرة بالنسبة لصحة الانسان وخاصة في أيام الصيف الحارة. ذلك لان النهار في الصيف أطول من الليل، وينام الانسان عادة في وقت متأخر ليلا بينما يقوم من النوم في وقت مبكر صباحا، لذلك قد لا يكفيه النوم في أيام الصيف، هذا من جهة ومن جهة أخرى أن الجو الحار يرهق الانسان ويكلفه جهدا ويجعله يتصبب عرقا كثيرا مما يجعله دائما في حالة تعب وارهاق، لذلك يرى الاطباء أنه من الافضل أن ينام الانسان مدة قصيرة في الظهر صيفا إذا سمحت ظروفه بذلك .
ورغم أن القيلولة دائما ما تكون فترتها قصيرة ولكنها صالحة جدا لصحة الانسان، لانها لا تفيد الانسان في ازالة التعب واستعادة قوته بسرعة ورفع كفاءة العمل بعد الظهر فحسب بل تعزز قدرة الانسان على الوقاية من بعض الامراض الشائعة في أيام الصيف كضربة الشمس وغيرها. وفي الوقت نفسه ينصح الاطباء بعدم تشغيل المروحة الكهربائية أثناء النوم سواء خلال القيلولة أو في نوم الليل. ذلك لان الدورة الدموية داخل جسم الانسان تصبح بطيئة اثناء نوم الانسان كما تنخفض قدرته على مقاومة البرد. وإذا كان الانسان ينام بالقرب من مروحة تعمل فقد يصاب بسهولة بالبرد والزكام .
هذا وينصح الاطباء أيضا بعدم كشف بعض أجزاء الجسم أثناء النوم وخاصة الصدر والبطن لتجنب الاصابة بمرض التهاب المعدة والاسهال. ذلك لان عملية تعديل وضبط حرارة جسم الانسان تجري عادة عبر مسامات الجسم وخاصة في
بعض أجزاء أطراف الجسم كالايدي والقدمين والرأس، ورغم أن درجة الحرارة في الطبقة الخارجية لبشرة هذه الاعضاء من الجسم تتغير بتغير درجة الحرارة الخارجية المحيطة، لكن درجة الحرارة لبشرة الصدر والبطن لا تشهد تغيرا كبيرا سواء كانت درجة الحرارة الخارجية عالية أو منخفضة. لذلك دائما ما يصاب الانسان الذي ينام مكشوف البطن أو الصدر بألم البطن والتهاب المعدة أوالاسهال وغيرها .
ودائما ما تنخفض درجة الحرارة بعد سقوط مطر غزير حيث يصبح الهواء نقيا ومنعشا. ذلك لان مياه المطر بعد سقوطها على الارض تتبخر وتزيل بعض الحرارة في سطح الارض مما يُشعر الانسان براحة ملحوظة، فيقلّد بعض الناس هذه الظاهرة ويقومون برش المياه على أرض غرفة النوم في محاولة لخفض درجة حرارتها. لكن الخبراء يقولون إن هذا الاسلوب غير معقول بل مضر بصحة الانسان، ذلك لان تبخّر المياه يتم بشكل رئيسي أثناء حركة الهواء وإنسياب التهوية، وإذا كانت مساحة الغرفة صغيرة إضافة الى وجود الجدران وقطع الاثاث التي تعرقل إنسياب التهوية وتمنع تبخر المياه فستصبح درجة الرطوبة داخل الغرفة بعد رشها بالمياه عالية وغير مريحة بالنسبة للانسان. هذا من جهة ومن جهة أخرى قد يتطاير الغبار والجراثيم الموجودة من أرض الغرفة ومن أركانها المختلفة إذا كانت التهوية غير جيدة مما يشكل ضررا بصحة الانسان. لذلك يؤكد الاطباء ضرورة فتح الابواب والنوافذ بعد رش الغرفة أو القاعة بالمياه لزيادة سرعة إنسياب التهوية او تُستخدم المروحة الكهربائية لزيادة إنسياب التهوية في الغرفة .