الأمم المتحدة تنظم دورات تدريبية لدعم قدرات التفاوض لمتمردي الشرق مع الحكومة
عبد الواحد لبيني ووكالات الأنباء
في خطوة متقدمة لتطبيع العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة تصل غدا كوندوليزارايس وزيرة الخارجية الأمريكية الي الخرطوم.
ووصف خضر هارون سفير السودان لدي واشنطن زيارة رايس بأنها خطوة مهمة في اتجاه تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين, وتمثل دعما من الولايات المتحدة للتطورات الكبيرة التي يشهدها السودان في الفترة الأخيرة. وأضاف أن رايس ستلتقي خلال الزيارة مع الرئيس عمر البشير ونائبيه جون قرنق, وعلي عثمان محمد طه, ووزير الخارجية مصطفي عثمان اسماعيل قبل أن تتوجه لزيارة دارفور. وأوضح أن زيارة رايس تأتي بغرض التهنئة علي اجازة الدستور الانتقالي وتشكيل الحكومه الانتقالية وبحث مشكلة دارفور, والوقوف علي تطورات الأوضاع في الاقليم, خاصة بعد التوقيع علي اعلان المباديء مع متمردي دارفور في أبوجا وتحسن الأوضاع هناك. واستبعد السفير أن تكون الزيارة خطوة نهائية في مسار التطبيع, وأشار الي تمسك الولايات المتحدة بضرورة حل مشكلة دارفور نهائيا قبل اتمام التطبيع بين البلدين.
وتقدم رايس خلال زيارتها الي السودان حوالي6 ملايين دولار من وزارة الدفاع الأمريكية لتوفير المساعدات في مجال الإمداد والتموين لقوات الاتحاد الإفريقي بدارفور في صورة معدات ومواد أخري للاقليم.
مشاورات مكثفة
وأشار هارون الي أن اللجنة الفنية التي كلفها وزير الخارجية السوداني للتفاوض مع الادارة الأمريكية تجري حاليا مشاورات مكثفة وعملية بين البلدين لرفع العقوبات الاقتصادية والتجارية عن السودان, والبدء برفع الحظر علي استيراد الخرطوم قطع غيار لطائرات البوينج الأمريكية الموجودة بالسودان, وقطع الغيار اللازمة لقطاع السكة الحديد باعتبار أن تلك المعدات لازمة لاعادة إعمار الجنوب.
تقرير لمجلس الأمن
وفي تطور آخر, ترأس علي عثمان محمد طه النائب الثاني للرئيس أمس اجتماع اللجنة العليا الخاصة بالأوضاع في دارفور. واستمعت اللجنة إلي الأوضاع الإنسانية والأمنية وإجراءات تطبيق العدالة بشأن المتهمين في ارتكاب جرائم بالأقاليم.
كما استمعت إلي التقرير الذي أعدته اللجنة المشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة والذي سيرفع إلي مجلس الأمن نهاية الشهر الجاري.
وأوضحت لجنة دارفور أن المساعدات الإنسانية للإقليم تصل بشكل مستمر, وأن المصالحات مستمرة بين القبائل المختلفة, وأشارت إلي أن الاستعدادات جارية للجولة المقبلة من المباحثات حول التعاون بين الخرطوم والاتحاد الإفريقي لزيادة دور قوات الاتحاد الإفريقي وإزالة العقبات أمام قيام قوات الاتحاد بدورها المطلوب.
دورات تدريبية للشرق
وعلي صعيد آخر, كشفت جبهة الشرق السودانية المتمردة عن اتفاق مبدئي تم بينها وبين منظمة الأمم المتحدة لعقد دورات تدريبية قبل الدخول في المفاوضات المزمعة مع الحكومة برعاية المنظمة الدولية. وقال مبروك سليم رئيس تنظيم الأسود الحرة المتمردة في شرق السودان في تصريح أمس إن هذه الدورات التي تم الاتفاق عليها بين جبهة الشرق مع يان برونك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدي السودان خلال زيارته الأخيرة إلي العاصمة الأريترية أسمرة. ووصف سليم هذه الدورات بأنها جيدة حيث تعطي الفصائل بشرق السودان فسحة من الوقت لترتيب أوضاعها قبل الدخول في المفاوضات مع الحكومة. وأوضح أن الدورات سيحاضر فيها عدد من خبراء بالأمم المتحدة لرفع قدرات التفاوض للفصائل المسلحة بشرق السودان, والاستفادة من الاتفاقيات السابقة في مفاوضاتها المقبلة مع حكومة الخرطوم. ولم يحدد المسئول زمان ومكان المفاوضات المرتقبة بين الخرطوم ومتمردي الشرق, لكنه أشار إلي أنها ستكون خلال شهر سبتمبر المقبل كحد أقصي
الاهرام-مصر
18-7-2005
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
