مقتل جنديين أمريكيين في كركوك وضحايا المسيب إلى ارتفاع
بغداد، القاهرة: علاء حسن، اشرف الفقي، الوكالات
ارتفع عدد ضحايا تفجير مدينة المسيب جنوب بغداد إلى 71 قتيلا على الأقل و156 مصابا فيما أعلن أمس عن مقتل أربعة عراقيين وإصابة 16 آخرين في انفجار سيارتين مفخختين في بغداد. وفي الوقت نفسه أعلن الجيش الأمريكي أمس أن جنديين قتلا فيما أصيب اثنان آخران بجروح في انفجار عبوة يدوية الصنع في محافظة كركوك بشمال العراق.
وهيمنت حوادث التفجير الأخيرة على جلسة الجمعية الوطنية المنعقدة أمس وطالب عدد من الأعضاء الحكومة الانتقالية باتخاذ إجراءات فورية لبسط الأمن لإعادة الثقة بقدرة الحكومة على بسط الأمن. وطالب عضو الجمعية عن لائحة الائتلاف العراقي الدكتور علي الدباغ بإعادة النظر في تشكيل جهاز المخابرات.
ودعا عضو الجمعية عن لائحة اتحاد الشعب مفيد الجزائري إلى عقد اجتماع مع مسؤولي الأجهزة الأمنية لوضع خطة جديدة من شأنها تحقيق بسط الأمن في المدن العراقية.
وتساءل حسين الصدر عن كتلة العراقية عن جدوى الخطط والعمليات التي تنفذها أجهزة وزارة الداخلية، في الوقت الذي بات فيه الهاجس الأمني يحتل المرتبة الأولى في مشاغل العراقيين على الرغم من تردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي.
وصوت الأعضاء بالإجماع على مقترح بالوقوف دقيقة صمت منتصف يوم الأربعاء المقبل وفي عموم المدن العراقية حدادا على قتلى عمليتي بغداد الجديدة والمسيب.
من جانب آخر أعلن بيان صادر عن مجلس الوزراء اعتقال سعد علي عباس الجنابي الملقب أبو عماد واثنين آخرين ينتمون إلى تنظيم القاعدة على يد القوات العراقية في أحد المنازل التي تعد ملاذاً آمناً في جنوب غربي بغداد.وفي المقابل اعترف الجيش العراقي بهروب أحد عناصر المقاومة من سجن أبو غريب.
من جهة أخرى واصلت الهيئة الدستورية المنبثقة عن الجمعية الوطنية اجتماعاتها لإقرار المبادىء العامة في الدستور العراقي الدائم. في غضون ذلك التقى الرئيس العراقي جلال الطالباني بوفد المفوضية العليا المشرفة على الانتخابات. في الوقت الذي أكد فيه عضو الهيئة الشيخ جلال الصغير لـ "الوطن" أن للعرب السنة أطروحات عديدة ولم تكن لهم أفكار محددة. وقال ممثل العرب السنة في الهيئة إياد السامرائي لـ "الوطن" إن موضوع إقامة فيدرالية في أي إقليم يجب أن يخضع لاستفتاء عام بعد الاستماع إلى آراء الجميع وإن خطوة إقامة الفيدرالية في الجنوب غير مدروسة ولدينا تحفظات عليها لأنها لم تأخذ نصيبها من الدراسة.
وفي تطور آخر قلص الصندوق الدولي حجم الدعم الموجه إلى إعمار العراق إلى 100 ألف دولار سنويا بسبب خفض الموازنة العامة للصندوق بنسبة 50 %،فيما أبدى الصندوق استعداده لتقديم الخبرات الفنية في مجال إعادة تأهيل قطاع الطيران المدني في العراق. وجاء الإعلان عن تقليص الدعم المادي عشية اجتماعات الصندوق الدولي لإعادة إعمار العراق اليوم في العاصمة الأردنية عمان.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني جون ريد لشبكة "سي إن إن" التلفزيونية أن البريطانيين قد يبدأون بسحب قواتهم من العراق تدريجيا خلال الاثني عشر شهرا المقبلة في حال كان في وسع العراقيين تحمل مسؤولية أمنهم.
وقال ريد: ننتظر بفارغ الصبر اليوم الذي سيبني فيه العراقيون قواتهم الأمنية الخاصة بهم والكافية لتسلم مهامها، لكي يتمكنوا من تولي القيادة ونتمكن نحن من تقديم دعمنا لهم والحد تدريجيا من وجودنا هناك.
وأوضح: لن يتم ذلك في يوم واحد. ستكون عملية متواصلة، أعتقد أنها عملية قد تبدأ فقط، خلال الأشهر الـ12 المقبلة
الوطن-السعودية
18-7-2005