أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الاحد أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة، داعيا من وصفها بالدول الشقيقة والصديقة لعدم التدخل في شؤون اليمن الداخلية.
وقال الرئيس صالح في كلمة له وجهها الاحد بمناسبة احتفاله بذكرى توليه الرئاسة في العام 1979 أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات التي ستجري العام 2006، داعيا المعارضة "للبحث عن كفاءات لقيادة المسيرة سواء من أحزاب المعارضة أو من المؤتمر الشعبي العام".
وتعهد الرئيس اليمني بأن يكون راعيا للقيادات القادمة، معربا عن أمنياته بأن تقود البلد قيادات شابة قادرة على العطاء، وأضاف أن الناس ملّوا الزعامات الباقية لفترة طويلة على كرسي الحكم، مشيرا إلى أنه ملتزم دستوريا بأداء واجبه خلال ما تبقى له من فترته الرئاسية الحالية.
وقال "نستطيع أن نعلم الناس كيف يصنعون نماذج ديمقراطية، وكيف يكون التداول السلمي للسلطة"، مضيفاُ "لم آت بكم هنا لمبايعتي".
واعتبر مراقبون سياسيون أن قرار اعتزال الرئيس صالح بإعلانه عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة في حال لم يكرر تجارب بعض الزعامات العربية التي وعدت ثم عادت عن قرارها تحت حجة ضغوط الشعب، ستشكل سابقة ديمقراطية لصالح اليمن.
وتشهد الساحة السياسية اليمنية منذ أكثر من عام معارك كلامية بين أركان الحكم وشخصيات معارضة، بعد إثارة صحيفة معارضة لقضية توريث الوظيفة العامة في اليمن.
ووجه كتاب وصحفيون وسياسيون انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس صالح للبلاد بعد أن ظل بمثابة خط أحمر لا تقترب منه الانتقادات الصحافية أو السياسية منذ سنوات.
وتفاقمت حدة المواجهات بين الجانبين، إثر ما قالت الصحافة الحكومية إن الانتقادات طالت الرئيس تجريحاً في الوقت الذي شن كتاب وصحفيون من منابر صحفية معارضة هجوماً على الرئيس وطالبوا باستقالته. وهددت الصحافة الحكومية والخاضعة لسيطرة السلطة من وصفتهم (بالغلمان) و(الأدعياء) "بحساب عسير ينتظرهم حتماً"، وقالت إن التعددية الحزبية ليست أكثر من خرافة ومجازفة أعطت مردودات سلبية وأفرزت طفيليات وضيعة".
قدس برس
17-7-2005