تخرجت السيدة تشوان لي البالغ عمرها 42 سنة هذا العام في جامعة بكين وتجيد سبع لغات أجنبية وتعمل الآن متطوعة على انقاذ النمر الصيني بحماسها وجدها.
ولدت تشوان لي في بكين وبرجها حسب التقويم الصيني هو النمر. وقد اقتربت من هذا الحيوان لأول مرة في حياتها عندما كانت في تايلاند.
وخلال زيارتها وسياحتها بعد ذلك وجدت نمطا جديدا خلقه الأفارقة لحماية الحيوانات وتطوير الاقتصاد معا. مثلا ينظم المحليون الأفارقة سياحة أحيائية ابتداء من الفهد ووفر القطاع السياحي وقطاع الخدمات المتعلق به فرص الأعمال للمحليين وحقق ذلك فوائد اقتصادية، وشهدت البيئة الأحيائية والقطاع السياحي مزيدا من التنمية في ظل الضمان الاقتصادي مما حقق هدف حماية البيئة والتنمية الاقتصادية معا.
وبعدما اتصلت تشوان لي بهيئة الغابات الوطنية الصينية عرفت أنه في آسيا توجد ثمانية أنواع من النمور وثلاثة منها قد انقرضت ومن بين الأنواع الخمس الباقية يواجه نمر جنوب الصين أكبر تهديدا بالانقراض.
وبعد حصولها على دعم من هيئة الغابات الوطنية الصينية بدأت تشوان لي منذ نهاية عام 1999 أعمالا تحضيرية لإقامة صندوق انقاذ النمر الصيني وتأسس الصندوق الدولي لانقاذ النمر الصيني في أكتوبر عام 2000 وهو أول منظمة خيرية في العالم لحماية النمر الصيني والحيوانات الضخمة من فصيلة القط.
وما يسعد تشوان لي أكثر هو حصول الصندوق على تأييد واسع من محبي النمر الصيني من أنحاء العالم وبينهم أطفال وعمال عاديون.
وقالت تشوان لي إن الخطوة الأولى من أجل انقاذ النمر الصيني هي تربية وتدريب النمر في الظروف الطبيعية حتى يصبح قادرا على المعيشة البرية حيث يحتاج كل نمر إلى ما يتراوح بين 15 وألف كيلومتر مربع للمعيشة البرية ولكن مثل هذه المساحة من الآراضي الخاصة ليست موجودة في الصين فاستثمر زوجها 4 ملايين دولار أمريكي لشراء أكثر من 300 كيلومتر مربع من الآراضي في إفريقيا كقاعدة لتكاثر وتربية النمر الصيني. ووقعت تشوان لي بصفتها المسؤولة عن الصندوق الدولي لانقاذ النمر الصيني اتفاقية اطار حول تربية النمر الصيني في الطبيعة مع المركز الوطني للبحوث والتنمية للحيوانات والنباتات البرية التابع لهيئة الغابات الوطنية الصينية في نوفمبر عام 2002 وحسب الاتفاقية سيُرسل 5 إلى 10 نمور صغيرة إلى جنوب إفريقيا للتمتع بالحياة البرية في السنوات المقبلة ومن المحتمل أن تعود إلى الصين بحلول عام 2008 حيث تقام دورة الألعاب الأولمبية في بكين.
وتثق تشوان لي بأنه مع ارتفاع درجة المتابعة للنمر الصيني سيشارك مزيد من الناس في صفوف انقاذه كما دعت تشوان لي إلى اعتبار النمر الصيني كتعويذة نموذجية لدورة الألعاب الأولمبية في عام 2008.