إعداد: فارعة الشيخ عطية
لقد استعمل الفراعنة والآشوريون والبابليون والإغريق والعرب الطب الشعبي وفي أوروبا كان محتكراً لدى الرهبان.
وللحديث عن الكينا نروي قصة الماركيزة فرانسيسكان عام 630 م والتي عجز الطب عن علاجها حيث قال الأطباء، إنها ستموت بعد ثلاثة أيام لكن زوجها لم يفقد الأمل في علاجها حيث سمع بوجود زاهد في جبل الأنديز يداوي بالأعشاب فدعاه لمداواة زوجته قائلاً له «لو شفيتها لأعطيتك كل ماتتمناه» فرد عليه الزاهد «سأشفيها لوجه الله».
فأخرج من كيس الأعشاب الذي بحوزته قشوراً جافة وغلاها بالماء وسقى الماركيزة منها فإذا بها تسترخي وتنام حتى ظن من بجوارها أنها ماتت لكن الزاهد أكد أنها شفيت تماماً وقد صدق في قوله.
وأما ما داوى به الماركيزة فهو قشور نبات «الكينا» أو شجرة «سيكو نالدجريان» والتي استخرج منها «الكينين» الشافي من الملاريا هذا عدا ما نستفيده من نبات الكينا في لمعان الشعر والمحافظة عليه وتقويته.
أما العنب فقد ذكر في القرآن الكريم عشر مرات لما فيه من فائدة غذائية كبيرة فقد قال عنه العرب، إنه أفضل الفواكه وقوت من الأقوات فالمتروك بعد قطفه بيومين أفضل من المقطوف في يومه فهو مطلق للبطن أما الضامر قشره فهو مقو للبدن جيد للغذاء كالتين فهو يسهل الطبع ويسمن.. أما العلم فقد أثبت أنه يحتوي على نسبة لابأس بها من الجلوكوز حيث يمتص في المعدة والأمعاء مباشرة ليذهب إلى الدم كما يحتوي على نسب جيدة من الحديد والكالسيوم ونسبة بسيطة من فيتامين «د» المسؤول عن تكوين العظام ،ويحتوي على كمية في فيتامين «هـ» المسؤول عن الاتزان الجنسي والعصبي والعضلي وبه فيتامين «ج» المسؤول عن تركيب الدم ومقاومة الأنسجة لنزلات البرد والأنفلونزا ويفيد في علاج الإمساك لأنه ملين والأحماض الموجودة في العنب تعادل الأحماض الضارة فتحفظ التوازن الحمضي القلوي بالجسم لذا وصفه العرب في مقدمة الفواكه الثلاث الأولى وهي «العنب والرطب والتين».
تشرين-سوريا
19-7-2005