ولد رسام الكاريكتور شان وي في مدينة جي لين بمقاطعة جي لين وانتقل الى مدينة تشينغ داو بمقاطعة شان دونغ في شبابه. وكان يعمل في شركة حكومية، ووجد طريقه الى عالم رسم الكاريكتور صدفة وقرّر أن يغير مسيرة حياته واستقال من العمل المستقرّ عام 2002 وأصبح رسام كاريكتور محترفا. وقد أصدر 5 كتب كاريكتورية وكتابا يجمع أعماله الفردية، وينشر سلسلة رسومات كاريكتور في العديد من المجلات الصينية، وقد حظى بإعجاب قرّاء كثيرين. وتتميز أعماله بخفة الدم والروح، ويسعى هذا الرسام لمواصلة إبداعه ليصبح رساما مبدعا جدا يحظي بإعجاب القراء.

وقال شان وي، إنه بدأ شغفه برسم الكاريكتور قبل بضع سنوات فقط، عندما اكتشف جاذبية هذا الفن ولم يستطع التوقف عنه منذ ذلك الوقت. وقبل ذلك كان يعشق فنون الخطّ والنحت، وتراكم في حجرة عمله الكثير من كتب ولوحات الخطّ الصيني. ومن الخطّ وهو فن جاد الى رسم الكاريكاتور، اجتاز شان وي مرحلة تحول في طريقة التفكير وفلسفة الحياة وتخلّص من الإطار الجامد في إبداعه الذي تشكّل خلال ممارسة فن الخطّ لسنين عديدة وبدأ تشكيل وجهة نظر جديدة للإبداع الفني ومسيرة احتراف مختلفة تماما في الثلاثين من عمره. الأمر الذي يدل على شجاعته وقوة إرادته الشخصية.

وقال شان وي إن سبب تركه فن الخط واتجاهه لممارسة فن رسم الكاريكتور هو شعوره بضيق نطاق الإبداع في فن الخط. وبالمقارنة مع الخط يكون رسم الكاريكتور أكثر تحررا وطلاّقة وجراءة، ويبرهن على قدرته وموهبته الفنية مباشرة من خلال تجاوب القرّاء أنفسهم بدلا من انتظار تقييم هيئة تحكيم أو رأي خبير. لذلك قرر شان وي بعزم ترك عمله المضمون في الشركة الحكومية وأصبح رساما حرّا بدون أى ضمان لكسب رزقه في الحياة، رغم أن أهله وبعض أصدقائه اعتبروه مجنونا. ولكنه أثبت أنه شجّاع وجرىء واختار مسيرة فنية صحيحة. وقال، إنه لا يمكن لشخص أن ينجح اذا لم يتحدى الفشل.

إن شان وي له موهبة في رسم الكاريكتور، وتقدم بسرعة كبيرة فيه منذ ثلاث سنوات. ويعمل بجد واجتهاد ويهتم بطريقة الإبداع وفعالية العمل. ويعيش حياة بسيطة جدا حيث يقضي معظم ساعات يومه على مرسمه وبجانب كمبيوتره. يحب شان وي اكتشاف طرائف في الحياة ويحصل على معلومات كثيرة كل يوم ويستوحي إلهامه من الحياة اليومية. ويرى أنه من الضروري أن تكون رسومات الكاريكتور معبّرة عن شعور عامة الناس في حياتهم اليومية والاّ فلن تستطيع التأثير على القرّاء ولن تضحكهم.

  والآن ينشر شان وي في بضع مجلات كاريكتور صينية سلسلة من أعماله، وأصدر عام 2003 عشرين ألف نسخة من كتاب بعنوان "السكّر اللزج". وما زال يبدع ويرسم الكاريكتور ويقدم للقراء طرائف فكاهية ويسعدهم بالأعمال التي يجلب الضحك.