تقام الدورة الحادية عشرة من مباريات بطولة السباحة العالمية بمدينة مونتريال الكندية فيما بين السابع عشر والحادي والثلاثين من هذا الشهر. وأرسلت الصين وفدا مكونا من مائة وواحد وعشرين شخصا ومن ضمنهم واحد وسبعون لاعبا للاشتراك فيها. وهذا العدد لم يسبق له مثيل في تاريخ اشتراك الصين في مباريات بطولة السباحة العالمية. وخلال هذه الدورة، يشترك الوفد الصيني في منافسات السباحة والغطس والسباحة التشكيلية وكرة الماء. ويشترك فيها لأول مرة فريق كرة الماء الصيني للسيدات.
ولم يحدد مركز السباحة بمصلحة الرياضة الوطنية الصينية عدد الميداليات الذهبية التى يسعى الوفد الصيني لإحرازها خلال هذه الدورة من مباريات بطولة السباحة العالمية. ويهدف في الواقع الى رفع مستواه التنافسي في هذه الدورة وإعداد الأكفاء الناشئين لدورة بكين الأولمبية التى ستقام في عام 2008. يشترك كثير من لاعبي الوفد الصيني لأول مرة في مباريات بطولة السباحة العالمية، ويشكل عددهم ثلاثة وخمسين بالمائة من إجمالي عدد اللاعبين، مما يؤكد أن الهدف الرئيسي لمركز السباحة هو إعداد الأكفاء الناشئين لدورة بكين الأولمبية. وفي هذا الخصوص، قال السيد لي هوا رئيس مركز السباحة:
" نهدف بشكل رئيسي الى رفع مستوى وفدنا التنافسي وتقوية قدرتنا على مواجهة أندادنا الأقوياء في هذه الدورة من مباريات بطولة السباحة العالمية وجمع التجارب المفيدة للمنافسة في دورة بكين الأولمبية."
وأضاف السيد لي هوا قائلا إن الوفد الصيني يبذل أقصى جهوده أيضا للحصول على ميداليات ذهبية في ألعاب الغطس باعتبارها ألعابا تتفوق فيها الصين وبعض ألعاب السباحة الأخرى خلال هذه الدورة من مباريات بطولة السباحة العالمية.
ومن ضمن لاعبي فريق السباحة الصيني الذين يشتركون في هذه المباريات، تعتبر اللاعبة لو شيوي جيوان التى فازت ببطولة لعبة سباحة الضفدعة لمائة متر للسيدات في دورة أثينا الأولمبية أشهر لاعبة بدون شك. فيعلق فريق السباحة الصيني أملا كبيرا عليها للحصول على ميدالية ذهبية. وخلال الدورتين السابقتين من مباريات بطولة السباحة العالمية، احتفظت لو شيوي جيوان بالبطولة العالمية في لعبتي سباحة الضفدعة لخمسين مترا ومائة متر للسيدات. وتسعى للاحتفاظ بالبطولة العالمية في هاتين اللعبتين للمرة الثالثة خلال هذه الدورة من مباريات بطولة السباحة العالمية.
وقبل هذه المباريات، أثارت صحة لو شيوي جيوان اهتمام الناس. ومع أنها فازت بالبطولة الأولمبية في لعبة سباحة الضفدعة لمائة متر للسيدات، لكن بعد اشتراكها في لعبة السباحة الجماعية المتنوعة لتتابع أربعة في مائة متر في دورة أثينا الأولمبية، أصبح وجهها شاحبا فجأة وعانت من صعوبة التنفس، وكادت تعجز عن الخروج من حوض السباحة، وأغمي عليها بجانب الحوض أخيرا. وبعد عودتها من أثينا، أجرت لو شيوي جيوان فحصا طبيا كاملا عدة مرات، وتم تشخيص مرضها أخيرا بأنه فقدان جسمها لعنصر البوتاسيوم بصورة مفرطة. ولم تكن صحة لو شيوي جيوان جيدة جدا خلال الأشهر الأولى من هذا العام. وجاء في خبر أن اتحاد السباحة الصيني تقدم بطلب الى اتحاد السباحة الدولي ( فينا) مؤخرا آملا في علاج مرض لو شيوي جيوان بدواء يحتوى تركيبه على نوع من الأدوية المحرمة من قبل فينا. وحول هذه المسألة التى أثارت اهتمام وسائل الإعلام المعنية، أوضح السيد تشانغ يا دونغ – مدرب لو شيوي جيوان في فريق السباحة الصيني قائلا:
" إن ذلك الدواء المطلوب لا نستخدمه في الأحوال العادية، بل نستخدمه لإسعافها عندما تصاب بنكسة. وبالإضافة الى ذلك، لا يستطيع هذا الدواء الذي تتناوله لو شيوي جيوان تحسين نتائجها، بل بالعكس سيترك تأثيرا سلبيا في هذا الصدد. وتختلف فعاليات المنشطات باختلاف الألعاب الرياضية. ويعتبر الدواء المهدئ الذي تتناوله لو شيوي جيوان منشطا بالنسبة الى الرماة الرياضيين، ولكنه لا يساعد السباح على تحسين نتائجهم أبدا. "
وبالإضافة الى لعبتي سباحة الضفدعة لخمسين مترا ومائة متر اللتين ستشترك لو شيوي جيوان فيهما، يتمتع فريق السباحة الصيني للسيدات بقدرة على إحراز ميدالية ذهبية في لعبة السباحة الحرة الجماعية لتتابع أربعة في مائتي متر. أما في فريق السباحة الصيني للرجال ففاز اللاعب الناشئ الصيني وو بنغ بالمرتبة السادسة في لعبة سباحة الفراشة لمائتي متر في دورة أثينا الأولمبية التى أقيمت في العام الماضي. ويهدف الى تحقيق نتيجة أفضل في هذه الدورة لمباريات بطولة السباحة العالمية.
وظل فريق الغطس الصيني يتفوق في أوساط الغطس الدولية لفترة طويلة. وحصل فريق الغطس الصيني على ست ميداليات ذهبية من الميداليات الذهبية الثماني لألعاب الغطس في دورة أثينا الأولمبية. وفي هذه الدورة من مباريات بطولة السباحة العالمية، أرسل فريق الغطس الصيني أربعة لاعبين قدامى قد فازوا بالبطولات الأولمبية في دورة أثينا الأولمبية وكثيرا من اللاعبين الجدد الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة عشر عاما وثمانية عشر عاما بهدف إعداد الأكفاء الناشئين لدورة بكين الأولمبية.
وقالت السيدة تشو جي هونغ – المشرفة على فريق الغطس الصيني إن مختلف الدول المتميزة في ألعاب الغطس اعتادت على إظهار اللاعبين الجدد وتشكيل المجموعات الزوجية الجديدة خلال السنة التالية بعد الدورة الأولمبية. والفريق الصيني ليس استثناء في هذا الصدد. وفي لعبة الغطس من السلم المتحرك من ارتفاع ثلاثة أمتار لزوجي السيدات، أرسلت الصين زوجي سيدات جديدا مكونا من البطلة الأولمبية قو جينغ جينغ واللاعبة الناشئة لي تينغ، كما أرسلت زوجي رجال جديدا مكونا من اللاعب القديم وانغ فنغ واللاعب الناشئ هه تشونغ للاشتراك في منافسة لعبة الغطس من السلم المتحرك من ارتفاع ثلاثة أمتار لزوجي الرجال. وكذلك، أرسلت لاعبين جددا للاشتراك في كل من لعبتي الغطس من السلم الثابت من ارتفاع عشرة أمتار لزوجي الرجال وزوجي السيدات. إذ قالت تشو جي هونغ:
" ستقام دورة بكين الأولمبية بعد هذه الدورة لمباريات بطولة السباحة العالمية بسنتين. ونعتبر تحقيق النجاح في الدورة الأولمبية القادمة أقصى هدفنا. لذا، لا نسعى لتحقيق نتائج جيدة في هذه الدورة من مباريات بطولة السباحة العالمية فحسب، بل نجعل هؤلاء اللاعبين الجدد يبرزون منها. "