أدرجت الصين منذ بدء عملية حماية الثقافات القومية والشعبية في مطلع العام الماضي أدرجت 39 مشروعا ثقافيا ذا قيمة تاريخية وثقافية وعلمية بما فيها موسيقى جينغ شي قو فان القديمة ببكين وفوانيس طبل الزهور الشعبية بمقاطعة آنهوي وثقافة مهرجان المعابد التقليدية بمقاطعة خه نان في قائمة المشاريع التجريبية لأعمال حماية الثقافات القومية والشعبية التقليدية الصينية.
وتركت الحضارة العريقة الصينية مختلف التقاليد القومية والمعالم الشعبية التي تشمل مختلف اللغات والآداب الشفوية والعادات والتقاليد والموسيقى والرقصات والمراسم والفنون اليدوية والعلوم الطبية التقليدية والفنون المعمارية الشعبية لمختلف القوميات، وتتفق كل هذه مع مفاهيم منظمة اليونسكو حول حماية التراث الثقافي غير المادي.
وأشار السيد تشو خه بينغ نائب وزير الثقافة الصيني إلى أن بيئة الحفاظ على الثقافات القومية والشعبية التقليدية في الصين تدهورت بشكل خطير في ظل مختلف التحديات الناجمة عن العولمة الاقتصادية، حيث تعرضت العديد من الثقافات القومية والشعبية ذات القيمة الثقافية والتاريخية لأضرار على مختلف المستويات ويختفي الآن بعض التراث الثقافي الشعبي والقومي المنتشر بالوسائل الشفوية.
وجدير بالذكر أنه وفقا لخطة أعمال حماية الثقافات القومية والشعبية الصينية سيتم مبدئيا تشكيل نظام كامل نسبيا حول حماية هذه الثقافات بحلول عام 2020 ورفع وعي مواطني المجتمع بأسره بحمايتها وتحقيق حمايتها أساسيا من حيث استكمال العلوم وواللوائح والشبكات المعنية. وتشمل هذه الخطة ثلاث مراحل: المرحلة الأولى من عام 2004 إلى عام 2008 وهي مرحلة بناء مشاريع تجريبية وإنقاذ المشاريع الثقافية التي في حالة خطرة والمرحلة الثانية من عام 2009 إلى عام 2013 وهي مرحلة التنفيذ الشامل لهذه المشاريع وحماية بعض المشاريع الرئيسية والمرحلة الثالثة من عام 2014 إلى عام 2020 وهي مرحلة استكمال المشاريع وآلية حمايتها.
وتضم المشاريع الآداب الشفوية واللغات والحروف والأوبرات وفنون الغناء والقص والموسيقى والرقصات وأعمال الفنون الجميلة وألعاب الأكروبات التقليدية وفنون التصميم والزخرفة والفنون اليدوية التقليدية والعادات والتقاليد ومراسم الأعياد والمهرجانات الرياضية التقليدية والمعلومات والمواد والمواقع المعنية الرئيسية. وستسعى الصين لمتابعة وتطوير هذه المشاريع عبر بناء محميات ثقافية وتشكيل آلية لترويث الثقافات الشعبية وغيرهما من الوسائل الأخرى.
ونجحت الصين خلال السنتين الماضيتين في تقديم طلب لإدراج أوبرا كونتشيوي وفن تشين (عود سباعي الاوتار) في قائمة المشاريع النموذجية للتراث البشري الشفوي وغير المادي وتجري الآن أعمال تقديم طلب للعام الجاري.