على مدى اعوام كثيرة سابقة ظل الأطباء والعلماء يبحثون عن طرق وعلاجات لثلاث من اهم المشاكل التي تحد من الجمال عند النساء والرجال على حد سواء، وهي ظهور علامات العمر وعدم نضارة البشرة، وتجمع الدهون في اماكن تقلل من جمال القوام، بالإضافة الى تساقط الشعر وعدم حيويته. وكان من أبرز وأهم الحلول لهذه المشاكل، الجراحات التجميلية تم استحداث طريقة مبتكرة بواسطة الطبيب الفرنسي «مشيل بوستر» عام 1952 للمساعدة في علاج هذه المشاكل وذلك بحقن مواد معينة تحت سطح الجلد مباشرة في الطبقة الوسطى من الجلد والتي تسمى «الميزودرم» لذلك سميت هذه الطريقة «الميزوثيرابي» نسبة الى الطبقة التي تحقن فيها، وتتركز فوائد هذه التقنية العلاجية في علاج المشاكل الثلاثة التي سبق ذكرها وهي:
(1) اعادة نضارة البشرة وحيويتها:
ويتم ذلك بحقن مجموعة من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية وبعض العلاجات الأخرى الآمنة تحت سطح الجلد مباشرة باليد او بجهاز الحقن - ويتم ذلك بواقع جلسة كل اسبوعين عدد 4 جلسات ثم كل شهر عدد 3 جلسات ثم جلسة كل شهرين عدد 3 جلسات لتقوم هذه المواد بتنشيط الأنسجة الضامة لتنتج كميات كبيرة من الكولاجين والأنسجة المرنة الأخرى مما يؤدي الى نضارة الوجه واختفاء التجاعيد تدريجياً ليبدو الوجه اكثر اشراقاً واقل عمراً. وغالباً ما تظهر نتائج الحقن بعد الجلسة الثانية او الثالثة.
(2) علاج تجمع الدهون والسليوليت:
ويتم ذلك بحقن مواد معينة اهمها مادة «الفوسفاتيدايل» في عمق الدهون تحت الجلد بعمق 1 سم مما يؤدي الى تنشيط الأنزيمات المحللة للدهون لتقوم بتكسير الدهون الى عناصرها الأولية وهي الأحماض الدهنية ليتم اخراجها من خلال الأوعية الليمفاوية والدموية التي تقوم بتوسيعها ايضاً لتخرج من الجسم بواسطة الكلى والقناة الهضمية دون احداث اضرار اواعادة تجمعها في مكان آخر. ويتم ذلك بواقع جلسة كل اسبوع عدد 4 جلسات، ثم جلسة كل اسبوعين حتى ظهور واكتمال النتائج.
(3) علاج تساقط الشعر:
ويتم ذلك بحقن مواد معينة آمنة تحت سطح الجلد مباشرة بفروة الرأس تؤدي الى اتساع الأوعية الدموية المغذية لبصيلات الشعر، كما تقوم بتنشيط الخلايا المكونة للبصيلات.
ويتم ذلك بواقع جلسة كل اسبوع عدد 4 جلسات، ثم جلسة كل اسبوعين عدد 4 جلسات اخرى، ثم جلسة كل شهر عدد جلستين.
وأخيراً تعتبر تقنية الميزوثيرابي احد التقنيات المبتكرة والآمنة التي تساعد في علاج ثلاثة من كبريات مشاكل الجمال بشكل مقبول في هؤلاء الذين يرفضون اجراء الجراحات التجميلية، وأولئك الذين اجروا هذه الجراحات التجميلية للحصول على نتائج افضل كعلاج تكميلي لهذه الجراحات.
د.عادل الجندي
*استشاري الجلدية والتجميل
الرياض-السعودية
21-7-2005