عند مواجهة التحديات والمفاجآت الصعبة، نندفع تلقائياً إلى مقاومة التغيير، وينتابنا التوتر، ونصاب باضطراب في التنفس والتعب التام وتلازمنا الهموم، وتتلبد في أنفسنا الغيوم، ونصاب بالتشتت والذهول، وتتراجع ثقتنا بأنفسنا، وتنطلق عواطفنا السلبية• ولمواجهة كل هذا نحتاج إلى تدريب أنفسنا على اكتشاف بداية لحظات التوتر، والتصرف بذكاء، حتى نتمتع بالهدوء في المناخ المشتعل غضباً• ويصف موقع شبكة ''إدارة في إدارة'' مجموعة الحلول لكي ننتصر على الإحباط، كما يقدم نماذج من صعوبات تواجه الموظف في بيئة العمل، علينا القيام بالتالي :
- استخدم نظام التهدئة الفوري: ويعتبر نموذجاً عملياً للسيطرة على ضغوط العمل
- السيطرة على الذهن: راجع الموقف من زواياه العدة، وتذكر قول القائل، مع كل مشكلة توجد فرصة لاكتشاف حل المشكلة•
- يجب أن تشعر بأن ما تؤديه من أعمال، له أهمية كبيرة في تحقيق أهداف العمل•
- هيئ نفسك لمواجهة أي عائق، ولكن بتفكير إيجابي•
- اصبر على الإحباطات جميعاً•
- لا تعط فرصة للشك بأن يتسلل إلى قلبك، وكن على يقين تام بأن ما تنجزه من أعمال يكون مشرفاً•
- احتفظ بهدوئك، وتذكر قول الرسول الكريم (ص): ''ارض بما قسم الله لك، تكون أغنى الناس''•
مواجهة إحباط مرؤوسيك
أما إذا كنت مسؤولاً وكان مرؤوسوك في حالة إحباط ، فعلاجهم يكون كالتالي :-
- أبلغهم أن كفاءتهم وخبرتهم التي يتمتعون بها تؤهلهم للقيام بأعمالهم على أكمل وجه•
- اشرح لهم مدى أهمية الجهود التي يبذلونها لإتمام العمل•
- احرص على أخذ مشورتهم في أمور عديدة•
- لا تتردد في الثناء عليهم في كل مرة يقومون فيها بإنهاء عمل معين أو تحقيق إنجازات•
وتذكر أن أكثر ما يؤثر سلباً على إنتاجية العاملين هو الإحباط، الذي قد يصيبهم نتيجة أسباب عدة• فاعمل على محاربة الإحباط، فدورك كبير وهام مهما كان حجم مسؤولياتك •
لإنجاز عملك بهدوء
كم هو جميل أن تشعر بالراحة أثناء تأدية عملك بنظام في نفس الوقت الذي تنجز أكبر قدر من المهام بهدوء• وهنا أذكر بعض الخطوات التي تساعدك على إنجاز مهام عملك بهدوء:
- خذ الخطوة الأولى•• وهي الخطوة الأكثر أهمية في تحقيق الهدوء في العمل، ببساطة اتخذ قراراً بعمل شيء يجعلك تصبح هادئاً•
- تعامل بحزم مع الأوراق•• خلص نفسك من العبء الذي تسببه المعلومات غير الضرورية عن طريق استخدام سلة المهملات•
- لا تقلق حتى يأتي وقت القلق• يرتبط القلق دائماً بالتفكير في المستقبل، أعط اهتمامك الكامل لما يحدث في الوقت الحاضر لأنك ستواجه المستقبل بكل استعداد•
- دع الآخرين ينجحون•• إن أفضل ما يحافظ على الوقت وسلامة العقل في ساحة العمل هو عملية التفويض، والأساس في القيام بهذه العملية بنجاح هو أن تركز على الأشياء التي تتفوق في أدائها وتفوض جميع الأعمال الأخرى وعليك أن تفوض المسؤولية كما تفوض أعباء العمل•
- دع الآخرين وشأنهم•• ركز على الوفاء بالتزاماتك الشخصية أولاً•
- لا تبال•• ابتعد عن الأمور التي تستطيع ان تفعل شيئاً حيالها•• وركز على الأمور التي يمكنك التأثير فيها•
- اعترف بجهلك•• فكلما أسرعت بالاعتراف بأنك لا تعرف الجواب عن شيء ما، أصبح لديك المزيد من الوقت للبحث عن الإجابة•
- غير الروتين•• أد عملك بطريقة لا تؤده بها في المعتاد أو فكر بطريقة لا تفكر بها عادةً•
- أخفض صوت الهاتف•• إذا لم يمكنك أن تختار نغمة هادئة أخفض صوته•
تصحيح المسار في العمل
هكذا أمرنا الله تعالى في محكم كتابه الكريم•• العمل•• ولكن لكل منا أسلوبه في العمل•• فكيف نصحح مسارنا أثناء تأدية عملنا؟
- اتق الله حيثما كنت ولا تأكل إلا حلالاً وتذكر الحديث النبوي الشريف: (أيما لحم نبت بالسحت فالنار أولى به)، فليكن عملك مشروعاً، ولتؤده بصدق وأمانة•
- الانسجام والرغبة في العمل، دونهما لن يتمكن الإنسان من العطاء والإبداع، ففهم العمل ومعرفة احتياجاته وطبيعته شرط للرقي به•
- ابدأ من حيث انتهى الآخرون، واستفد من خبراتهم حتى وإن كانوا أقل منك تعليماً، لكنهم أكثر منك خبرة•
- كن قدوة لغيرك من العاملين معك في الالتزام بأوقات الدوام الرسمي وتنفيذ لوائح العمل•
- لا تصدر أحكاماً سريعة متأثراً بالانطباعات الأولية، إذا أردت أن تقول شيئاً، قله غداً•
- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، حتى لا تتراكم الأعمال•
- خذوا أمركم شورى بينكم عند التعرض للعوائق•• استشر•
- لا تهدر وقتك، فضياعه سبب لفشلك•
- بسط الأمور من حولك•
فريق العمل
تعد فرق العمل إحدى أهم وسائل نجاح العملية الإدارية ومن أبرز ملامح الإدارة الناجحة التي تحرص على الإنجاز ، وتحترم التخصص وتسعى الى المزيد من المشاركة بينها وبين أفراد الإدارات الأخرى•
وحتى ينجح الفريق لابد أن تكون أهدافه واضحة لجميع أعضائه، فهو بمثابة محطة توليد للطاقات الكامنة• وتبنى فرق العمل لمزايا عدة منها:-
- الاستفادة من المواهب المتعددة للأفراد•
- زيادة الاتصال بين الأعضاء•
- تنمية الشعور بالاتحاد والصداقة•
- إيجاد جو من التعاون لزيادة الإنتاج•
- الوصول إلى حلول جماعية•
- تخفيف الأعباء وتوزيع الأدوار•
- تبادل المعلومات والتجارب•
- الفاعلية في حل المشكلات لتوفر الخبرة•
- تحقيق التوازن بين إنتاجية الفرد واحتياجات الأعضاء •
- تقديم أحدث وأدق المعلومات•
- إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في اتخاذ القرار وتحمل مسؤولية تنفيذه•
وهنا يجب التوقف للتذكير بنقطة، وهي أن نجاح الفريق هو نجاح يرتبط بكل عضو من أعضائه وفشله هو فشل لكل عضو أيضاً، فالكل أعظم وأكبر من الجزء•
الاتحاد-الامارات
21-7-2005