انخفضت اسعار النفط في التعاملات الآجلة إلى مستوى أقل من 58 دولارا للبرميل أمس مع استقرار المخزونات الأمريكية رغم أثر الأعاصير في حين أظهرت البيانات تراجع مخزونات الخام بنسبة أقل من المتوقع وارتفاع مخزونات نواتج التقطير.
وهبط سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود سبتمبر 34 سنتا ليصل إلى 57.68 دولارا في التعاملات الآسيوية. وحل أجل عقود أغسطس أمس الأول الأربعاء وأغلقت على انخفاض 74 سنتا إلى 56.72 دولارا وهو أدنى مستوياتها في ثلاثة اسابيع، فيما انخفض سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 47 سنتا إلى 56.18 دولارا للبرميل. وقال توني نونان من قطاع الطاقة الدولية بشركة ميتسوبيشي كورب: إن هناك ميلا للانخفاض في السوق في الأجل القصير، وما ابقى الأسعار مرتفعة في الأشهر القليلة الماضية هو نواتج التقطير لكن مخزوناتها تتزايد الآن. وقالت إدارة معلــومات الطاقــة الأمريكية إن مخزونات النفط مستقرة عند الحد الأقصى لنطاق متوسطاته في هذا الوقت من العام رغم المخاوف من أن يقطع الإعصار دنيس الانتاج من الحقول البحرية في خليج المكسيك ويعطل الواردات. من جانبهم، قال متعاملون: إن ذلك اسهم في تقليص مخاوف السوق من نقص الامدادات الشتاء المقبل على الرغم من استمرار المخاوف من الا تكون السوق مستعدة بشكل كاف لمواجهة أي اضطراب مفاجىء في الامدادات. وتراجعت مخزونات الخام الأمريكية 900 ألف برميل الأسبوع الماضي بالمقارنة مع توقعات بأن تنخفض بمقدار 3.7 ملايين برميل. وواصلت مخزونات نواتج التقطير ومنها وقود التدفئة ارتفاعها على مدى الشهرين الماضيين. وجاءت أحدث زيادة اسبوعية لها والبالغة 2.3 مليون برميل أكبر من المتوقع وهو 1.7 مليون برميل. وعلى جانب الطلب قالت إدارة معلومات الطاقة إن تقريرها النفطي الأسبوعي بالغ في تقدير نمو الطلب على الطاقة لأن تعديلات بالزيادة لبيانات العام الماضي لم تؤخذ في الاعتبار بعد. وأظهر التقرير الأسبوعي للإدارة الصادر يوم الأربعاء ان متوسط إجمالي الطلب على النفط في الولايات المتحدة في الأسابيع الأربعة الماضية بلغ نحو 20.7 مليون برميل يوميا في المتوسط أي بزيادة بنسبة 1.1 بالمائة على الفترة نفسها من العام الماضي. وقال متحدث باسم الإدارة إن معدل النمو لا يعكس تعديلا بالزيادة قدره 214 الف برميل يوميا اجرته الإدارة على بيانات إجمالي الطلب في عام .2004 وقال معهد البترول الأمريكي إن إجمالي الطلب على الخام والمنتجات الأمريكية انخفض بنسبة 0.4 بالمائة في يونيو بالمقارنة بالفترة نفسها قبل عام في حين تسببت الأسعار المرتفعة في خفض نمو الطلب في الأشهر الستة الأولى من هذا العام إلى أدنى مستوياته منذ النصف الأول من عام .2002 وضرب الإعصار اميلي أغلب حقول النفط والغاز في خليج المكسيك لكنه لم يعطل الإنتاج. غير انه أدى الى وقف انتاج نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا في دولة المكسيك. واستأنفت المكسيك تاسع اكبر منتج للنفط الخام في العالم صادراتها من الخام من موانئها الثلاثة الرئيسية على الطرف الجنوبي من الخليج الذي أغلق في وقت سابق بسبب الإعصار. كما استأنفت المكسيك التي تورد النفط للولايات المتحدة الانتاج في الخليج، لكن المحللين مازالوا قلقين من اثر انشط موسم أعاصير مسجل حتى الآن والمتوقع ان يستمر حتى نوفمبر المقبل. وتجددت أيضا المخاوف من عدم الاستقرار بالشرق الأوسط بعد أن حذرت السفارة الأمريكية في الرياض رعاياها من أن هناك دلائل على أن متشددين يخططون لهجمات في السعودية.
اخبار الخليج-البحرين
22-7-2005