فى العصور الوسطى، كان الارستقراطيون فى روما ويونان القديمتين ينظرون باعجاب واجلال الى الفرسان ونبلهم، وكانت الفروسية وقيمها هدفا يسعى اليه الجميع. اما بريطانيا فهى اقدم الدول التى بدأت فيها سباقات الخيول بشكلها الحالى.
بدأت سباقات الخيول فى الصين فى ستينات القرن التاسع عشر. وفى ثلاثينات القرن الماضى، شهدت هذه الرياضة وسباقاتها تطورا سريعا فى هونغ كونغ، وكان فى البلاد اكثر من عشرين مضمار سباق، منها مضماران فى مدينة شانغهاى وثلاثة فى مدينة تيانجين. وسبق لمضمار السباق بشانغهاى ان اصبح اكبر مضمار سباق فى آسيا قبل عم 1949.
وفى عام 1982، انضمت الصين الى الاتحاد الدولى للفروسية. واعتبارا من ذلك، بدأت الصين اقامة منافسات بطولة وطنية للفروسية مرة كل سنة.
تطورت رياضة الفروسية فى الصين بشكل متأخر وبطيئ مقارنة مع الدول المغربية. وعندما يشاهد الناس عروض الفروسية، يتلهف العديد منهم لتجربتها شخصيا. لكن ذلك صعب لاسباب عديدة منها محدودية الامكانيات. وخلال السنوات الاخيرة، ظهرت الى حيز الوجود نوادى فروسية فى بعض المناطق السريعة النمو الاقتصادى. وازداد عدد هواة ركوب الخيل تدريجيا، وبدأوا المشاركة فى العاب الفروسية تحت ارشاد المدربين. وتمتلك بعض النوادى خيولا اصيلة يمكن لعشاق رياضة ركوب الخيل امتطاؤها او شرائها بمبالغ كبيرة لتصبح ملكا لهم.
تتميز الفروسية بجاذبية فريدة. وذلك للاسباب التالية. اولا: بفضل المشاركة فى سباق الخيل، يمكن زيادة الثقة بالنفس وزيادة قرة التكيف مع الظروف المعقدة وتخفيف مشاعر الوحدة والانقباض اضافة الى راحة الانسان نفسيا وجسديا وشعوره بالفخر والاعتزاز. ثانيا: تعتبر الفروسية رياضة مهمة للانسان. وخلال هذه الرياضة، يركز الفارس انتباهه وتقع كل عظامه وعضلاته واجهزة جسده فى حالة حركات. وتتمثل اهمية هذه الرياضة فى تمكنها من تقوية العضلات وازالة الدهون الزائدة. لذا تعتبر هذه الرياضة افضل رياضة لترشيق الجسم.
وذكر ان 90% من الفتيات المشاركات فى منافسات اختيار ملكات الجمال يفضلن ركوب الخيول كرياضة مفضلة. وقيل ان فاعلية ركوب الخيل لمدة 10 دقائق تساوى 100 الف مرة من تدليك الجسم، وان الطاقة المستهلكة خلال نصف ساعة من ركوب الجواد تعادل ما يستهلك من طاقة خلال المشاركة فى مباراة كاملة لكرة السلة.
وتختلف هذه الرياضة عن الرياضات الاخرى فى ان راكب الجواد لا يشعر بتعب جسمى فى يوم ممارسته لهذه الرياضة، وقد يشعر بالتعب العضلى فى اليوم التالى، لكن شعوره بالتعب الجسدى سيخف يوما بعد يوم ويزول فى النهاية عندما يشعر بمتعة وجمال هذه الرياضة. وفضلا عن ذلك، لا تتقيد هذه الرياضة بالظروف الجوية، وتتميز بفاعلية فى علاج الامراض العصبية وامراض الجهاز البولى والتناسلى. ويقال ان ممارسى هذه الرياضة لمدة طويلة متفائلون ومنشرحو الصدور ومفعمون بالنشاط. ومن خلال ممارسة هذه الرياضة، يصبح الجبان شجاعا والسريع الانفعال صبورا.