اصدر المجلس الافريقي مؤخرا تقريرها لعام 2005 ، اشار فيه الى ان التبادلات التجارية بين الصين والدول الافريقية تشهد زيادة سريعة وان خبرات الصين الناجحة فى مساعدة الفقراء على التخلص من الفقر لها مغزى هام بالنسبة الى الدول الافريقية .
وحسب الاحصاءات التى وردت فى التقرير ان حجم التبادل التجارى بين الصين والدول الافريقية بلغ مليارى دولار امريكى فى عام 1999 وحتى شهر نوفمبر عام 2004، ازداد هذا الرقم الى 26.3 مليار دولار امريكى حيث بلغ حجم الصادرات الافريقية الى الصين 13.9 مليار دولار امريكى بزيادة 86% مقارنة مع نفس الفترة خلال العام الماضى . وعلاوة على ذلك ، اعفت الصين الرسوم الجمركية عن بعض المنتجات التى ترد من خمس وعشرين دولة افريقية اقل نموا.
واضاف التقرير ان الصين ما زالت دولة نامية ولكنها ظلت تقدم مساعدات الى الدول الافريقية منذ فترة طويلة . وخلال العام الماضى ، خصصت الحكومة الصينية خمسين مليون دولار امريكى الى صندوق التنمية الافريقية .
وجدير بالذكر ان المجلس الافريقى تم تاسيسه تحت رعاية رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير فى فبراير عام 2004 ويهدف الى التعريف ب تاريخ افريقيا واوضاعها الحالية والاهتمام بدور المجتمع الدولى فى دفع التنمية الذاتية فى افريقيا.
وقال السفير البريطانى لدى الصين ان تنمية الاقتصاد الصيني أثرت كثيرا على تنمية الاقتصاد العالمى ،وقدمت الصين مثالا نموذجيا للمجتمع الدولى فى مجال مساعدة الفقراء على التخلص من الفقر. حيث تخلص حوالى اربعمائة مليون نسمة من الفقر خلال فترة ما بين عامى 1981 وعام 2001.
واضاف السفير البريطانى انه بامكان الدول الافريقية اقتباس الخبرات الصينية الناجحة مثل تقديم آفاق لتنمية المؤسسات الخاصة وزيادة الانفاقات على البنية الاساسية وغيرها.
ومن جانبه قال نائب مدير عام لجنة الشؤون الخارجية التابعة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى السيد جى بي دينغ ان التنمية تعد مهمة مشتركة للعالم ومهمة ملحة بالنسبة الى الدول النامية خاصة مشيرا انه رغم ان الدول الافريقية حققت تقدما كبيرا فى حماية الاستقرار وبناء الاوطان وتنمية الاقتصاد ودفع الوحدة خلال السنوات الاخيرة ، ولكنها ما زالت تواجه صعوبات كثيرة لاسباب تاريخية وواقعية .
واضاف السيد جى بى دينغ ان الصين تأمل فى اتخاذ المجتمع الدولى وخاصة الدول المتطورة اجراءات تفصيلية التزاما بتعهداتها ازاء مساعدة الدول الافريقية مثل تخفيف او اعفاء ديون الدول الافريقية وزيادة المعونات وتوسيع نطاق السماح بدخول الاسواق وغيرها.