صرح مسئول بوزارة النفط العراقية أمس بأن بلاده بصدد زيادة مشترياتها من وقود البنزين بواقع مليوني لتر يوميا من بلدان الجوار لمعالجة النقص الكبير في الاستهلاك المحلي بسبب تدني معدلات انتاج مصافي التكرير في البلاد.
وقال عاصم جهاد المتحدث الاعلامي في الوزارة لمراسل وكالة الانباء الالمانية «د ب أ«: ان وزارة النفط تسعى لزيادة حجم الاستيرادات من دول الجوار وبواقع مليوني لتر يوميا من وقود البنزين، مشيرا إلى أن الوزارة تنفق 200 مليون دولار شهريا لاستيراد الوقود من بلدان الجوار وخاصة الكويت وتركيا وايران وسوريا والاردن. واكد جهاد ان وزارة النفط ستواصل عمليات الاستيراد من الخارج لتأمين الاستهلاك الداخلي بسبب ان معدلات انتاج مصافي التكرير مازالت متدنية فضلا عن اتساع مستويات الاستهلاك في البلاد بسبب الاستيراد غير المنظم للسيارات التي تجاوز عددها منذ الاطاحة بالنظام السابق حتى الان مليون سيارة اضافة الى زيادة الطلب على وقود البنزين من قبل الاهالي لتشغيل المولدات الكهربائية بعد اتساع ساعات القطع المبرمج. وتشهد محطات تعبئة الوقود في العراق طوابير من السيارات منذ اكثر من اسبوع رغم الاجراءات التي اتخذتها وزارة النفط لتسهيل انسيابية التزود بالوقود وبالاسعار المدعومة من خلال زيادة اوقات العمل فيها الى الساعة الحادية عشرة ليلا. وقال جهاد: لا توجد ازمة بنزين حقيقية في البلاد ولدينا خزين جيد والدليل ان الجميع يحصلون يوميا على الوقود من المحطات لكن المشكلة هي زيادة الطلب على الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية الخاصة في المنازل بعد زيادة ساعات القطع المبرمج للتيار الكهربائي. وتطرح الحكومة العراقية اسعار وقود السيارات في محطات تعبئة الوقود بأسعار مدعومة لا تتجاوز «20 دينارا عراقيا« ما يعادل 3 - 4 سنتات للتر الواحد فيما يبلغ سعرها في السوق السوداء بـ 250 دينارا عراقيا ما يعادل 81 سنتا للتر الواحد. واتفق العراق وايران الاسبوع الماضي خلال زيارة قام بها رئيس الحكومة ابراهيم الجعفري بصحبة عشرة من وزرائه على مد انبوب مزدوج من حقول البصرة جنوبي البلاد الى مصفاة عبدان الايرانية يتيح نقل كميات من النفط العراقي الى المصفاة واعادتها مشتقات تلبي النقص في البلاد. وتدنت معدلات انتاج مصافي التكرير الكبرى في العراق بيجي والدورة والبصرة بسبب استهدافها من قبل المخربين فضلا عن عدم جاهزية وصلاحية وحدات عديدة فيها بسبب تقادمها وتعرضها للقصف خلال الحروب التي شنها النظام السابق خلال العقدين الماضيين حيث لا تلبي حاليا سوى نصف حاجة البلاد.
اخبار الخليج-البحرين
25-7-2005