أعلن مسؤولون هنود أن بلادهم قد تتخلى عن خطط لاستيراد الغاز الإيراني، مقابل صفقة للطاقة النووية مع واشنطن التي أبدت قلقا بشأن المشروع الإيراني الهندي بسبب معارضتها لبرنامج طهران النووي.
وقال المسؤولون إنه بالإضافة إلى المخاوف بشأن العلاقات مع باكستان، فإن حماية خط الأنابيب هو مبعث للقلق لأنه سيسير في مناطق مضطربة بباكستان تعرضت فيها خطوط أنابيب أخرى للهجوم في السابق.
وأوضح وزير النفط الهندي ماني شانكر أيار في مؤتمر صحفي السبت أن خط الأنابيب المقترح للغاز من إيران عبر باكستان مشروع محفوف بالمخاطر سيكون من الصعب تمويله, لكنه أضاف أن المحادثات بشأن المشروع الذي تقدر قيمته بحوالي 7 مليارات دولار يجب أن تستمر.
وأضاف أنه سيتعين على نيودلهي أن تستورد الغاز عبر خطوط أنابيب، مع مواجهتها عجزا من المنتظر أن يبلغ 200 مليون متر مكعب يوميا في غضون 20 عاما حتى إذا اكتشف المزيد من الغاز بالبلاد.
وكان رئيس الوزراء مانموهان سينغ أبدى مخاوفه بشأن المشروع أثناء زيارته واشنطن هذا الشهر، حيث أقر الرئيس الأميركي جورج بوش بأن الهند دولة نووية تتصرف بروح المسؤولية ووعد بالتعاون مع برنامجها المدني للطاقة الذرية.
وتستورد الهند 70% من حاجاتها من النفط، وهي قادرة على أن تفي فقط بنصف الطلب على الغاز فيها الذي يبلغ 170 مليون متر مكعب يوميا.
وتحرص نيودلهي أيضا على تطوير الطاقة النووية التي تفي بـ 3% فقط من حاجاتها من الكهرباء، لكن الحكومة تهدف إلى زيادتها إلى حوالي 25% بحلول عام 2050.
القناة-السودان
25-7-2005