منصور عبد الله:

قررت الجهات المعنية بالتوقيت العالمي، زيادة مدة اليوم الأخير من عام 2005 ثانية واحدة، لكي يصبح 24 ساعة وثانية واحدة، وجاء تبرير ذلك، بأن تعطي المحتفلين بنهاية العام، مزيدا من الوقت للاستمتاع، والاحتفال•

سيتوقف الزمن ثانية واحدة في 31 ديسمبر المقبل، بعد قرار من هيئة ''دوران الأرض'' لزيادة اليوم الأخير بثانية واحدة•

وقد صرح بروس وارينجتون، رئيس ''المعهد القياس الوطني'' الأسترالي، أن هذه الخطوة تجعل الساعات الذرية في العالم متوافقة زمنيا مع دوران الأرض، وأن الثانية الزائدة، ستضاف إلى منتصف ليل 31 ديسمبر في استراليا، والتي تعني زيادة ثانية واحدة لصباح الأول من يناير 2006 في استراليا•

يذكر أن الساعة الذرية تستعمل ترددات الذرات الكوسيومية كموشر (رقاص الساعة) لاحتساب الزمن، وهي من الدقة البالغة بحيث تأخذ في الحسبان حتى واحدا بالبليون من الثانية الزمنية الواحدة، وهذا النظام، أكثر ثباتا من معدل دوران الأرض•

وقد دخل نظام الثانية الزمنية منذ عام 1978 ولا يزال معمولا به حتى اليوم، وهذه هي المرة الثانية التي تضاف ثانية واحدة للزمن منذ عام 1998 •

يقول البروفيسور وارينجتون: هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على معدل دوران الأرض، وهي ممثلة في نظام المد والجزر، وذوبان قلب الأرض، والتغيرات الموسمية، أو الحركات التكتونية مثل تلك التي حصلت في تسونامي وأدت إلى الفيضان الزلزالي الذي أودى بحياة مئات الآلاف من البشر•

وبينما قد لا يلاحظ العالم زيادة الثانية الواحدة بنهاية العام 2005 والعام الجديد 2006 إلا أن كثيرين من المحتفلين سيلاحظون ذلك•

ويقول واريجنتون، إن الزيادة المذكورة، ستترك تعقيدات بالنسبة إلى علماء الفلك، والمراقبين الفنيين، وشبكات الكمبيوتر العالية السرعة، وغيرهم•

الاتحاد-الامارات

29-7-2005