يشهد سوق الألعاب الالكترونية انتعاشا منقطع النظير على نطاق العالم بسبب التطور السريع الحاصل في صناعة اجهزة الألعاب الالكترونية الشهيرة وفي مقدمتها البلاستيشن واكس بوكس، وانتهاءً ببرامج الألعاب التي تنتج العشرات منها يوميا. وقد طالبت العديد من الجهات المنتجة لأجهزة الألعاب الإلكترونية عالميا بضرورة دخول العنصر النسائي إلى صناعة برمجيات الألعاب، نظرا لغياب «اللمسة الأنثوية» عنها مما يفسر سيطرة العنف والقتل على أغلبية هذه الألعاب، بالاضافة إلى الصور «المخلة» «والفاضحة» للشخصيات النسائية في هذه الألعاب.
وقد صرح مسؤول في هيئة تطوير الألعاب العالمية في امريكا The international game developers association بأن هناك حاجة لتوسيع نطاق مبرمجي الألعاب وذلك لأن الفئة المسيطرة على تصميم برمجيات الالعاب الالكترونية هم من فئة «الرجال البيض » على حد قوله . كما ان 70 ? من مستخدمي الألعاب الالكترونية في العالم هم من الرجال من فئات عمرية مختلفة، حيث بقيت هذه النسبة ثابتة على مدار السبع السنوات الماضية، مما يدل على وجود خلل في العرض والطلب على هذا السوق. كما ان معظم المنح الدراسية التي تقدمها أكبر الجامعات التقنية في العالم والتي تمولها شركات تقنية كبرى مثل مايكروسوفت وانتل، لدراسة برمجيات الألعاب الالكترونية، يكون الملتحقون بها من الرجال نظرا لأن معظم النساء يعتقدن ان برمجة الالعاب الالكترونية تدور في محور العنف والقتل والمشاهد غير اللائقة، مما يعني انها من اختصاص الرجال فقط !!!
وقد أشارت آخر احصائية تقنية ان النساء يمثلن 10? فقط من نسبة العاملات في سوق صناعة البرمجيات عالميا، و 4? منهن فقط يدخلن سوق صناعة برمجيات الألعاب الالكترونية، لذا فان هناك حاجة ملحة لدفع وتشجيع مزيد من النساء إلى التخصص في مجال برمجة الألعاب لتغيير السمة السائدة على هذه الألعاب والتي جاءت نتائجها سلبية على الصغار قبل الكبار، ولتوسيع نطاق المقبلين على هذه الألعاب من خلال إدخال الأفكار الأنثوية المبتكرة واللطيفة.
الرياض-السعودية
29-7-2005