إعداد: فادي منذر عباسي

إن للحمّام البخاري «الساونا» والبخار الكثيف المتصاعد منه فوائد عديدة ومهمة، فبالاضافة إلى دوره الفعال في انقاص الوزن ـ إلى جانب الرياضة طبعاً ـ وكذلك دوره في تجديد خلايا الجسم والبشرة وفتح مسامها، فقد أثبتت البحوث العلمية أهمية البخار الكثيف في تنقية الجسم بفعالية من السموم الموجودة فيه.

إذ يشجع البخار المتصاعد الجسم على التعرق وطرح السموم التي تجمعت لأسباب عدة ـ كعدم الالتزام بالأكل الصحي والتدخين والملوثات البيئية ـ إلى خارج الجسم فضلاً عن فضلات الجسم السامة الموجودة طبيعياً في أجسامنا.هذا من جهة، ومن جهة ثانية فقد ثبت أن الحمام البخاري أو الساونا يمكنه رفع إنتاج هرمون الإندورفين وهو الهرمون المسؤول عن السعادة في أجسامنا وتحريره بشكل كبير ما يؤدي إلى تهدئة نفسيتنا وأعصابنا، وفي هذا الصدد لا بد لنا من أن نذكر حمام السوق الذي كان منتشراً بكثرة في الأحياء الشعبية والقديمة، وكم كانت لزيارته والاستحمام فيه السعادة والألفة الكبيرتين، وربما كان هذا لارتباطه بهرمون السعادة الذي ذكرناه آنفاً. وبإمكاننا إذا تعذر علينا الذهاب إلى حمام السوق أو الساونا أن نقوم بتجربة الحمام البخاري في منازلنا بأن نملأ حوض الحمام بالماء الساخن بعد أن نحكم إغلاق أبواب الحمام حتى يتكاثف البخار، ومن المفيد أيضاً أن نضيف بعض الزيوت العطرية إلى الماء كزيت الميرمية والنعناع أو البابونج التي تنعش الجسم وتعطيه النضارة والحيوية، ومن ثم وبعد الانتهاء من هذه العملية نأخذ حماماً بماء فاتر، نخلد بعده للنوم لبضع ساعات، ما يشعرنا بحالة من الاسترخاء والسكون تتحول بعدها إلى نوع من الطاقة والتجدد. لذلك فمن المجدي لكل منا أن ينعم بحمام بخاري يتخلص به من سموم جسمه ويريح أعصابه من عناء العمل الطويل، ويشحذ همته بمزيد من القوة والحيوية... ‏

تشرين-سوريا

1-8-2005