مستمعينا الأعزاء السلام عليكم ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي " جسر الصداقة" الذي تقدمه لكم هدى جينغ جينغ وأتمني أن تقضوا معي أوقاتا سعيدة.

أعزائي، مع توسع انفتاح الصين على الخارج ونمو اقتصادها السريع والمستقر، تكثفت اتصالات الصين مع العالم بينما أصبحت اللغة الصينية وسيلة هامة لمعرفة الصين وحظيت باهتمام من المزيد من الدول الأخرى، وباعتبارها لغة تجارية هامة ترتفع قيمتها الظاهرة والكامنة باستمرار وظهر في العديد من الدول تيار ساخن لتعلم اللغة الصينية. وفي وجه هذا التيار الساخن، عقد مؤخرا في بكين أول مؤتمر عالمي حول اللغة الصينية. وفي هذه الحلقة نعرفكم بأحوال هذا المؤتمر.

عقد أول مؤتمر عالمي حول اللغة الصينية في أواخر الشهر الماضي في العاصمة الصينية بكين واستمر ثلاثة أيام بحصور قادة حكوميين وعلماء وخبراء في مجال اللغة الصينية من أكثر من 60 دولة. وشعار هذا المؤتمر "تطور اللغة الصينية في إطار التنوع الثقافي العالمي حيث بحث المشاركون بشكل مشترك المتطلبات والتعاون الدولي بشأن تدريس اللغة الصينية وتطور هذه اللغة.

وخلال المؤتمر، استمعت الدوائر الصينية المعنية إلى أراء واقتراحات خبراء مختلف الدول وقررت وضع خطة خمسية لمساعدة الدول المجاورة على تأسيس هيئات معلمي اللغة الصينية وتشمل هذه الخطة استكمال البرنامج الدولي لمتطوعي اللغة الصينية وزيادة عدد خبراء اللغة الصينية المبعوثين إلى الخارج لحل مشكلة نقصان معلمي اللغة الصينية في الدول المجاورة. ولخص السيد شيو جيا لو نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في الجلسة الختامية نتائج هذا المؤتمر وعبر نيابة عن الحكومة الصينية عن شكره لجميع المشاركين في هذا المؤتمر قائلا:

--------- تسجيل 1------------

"ترغب الحكومة وخبراء اللغة في الصين في بذل جهود مشتركة مع نظرائهم في العالم لبناء جسر يسهل الاتصالات بين شعوب مختلف الدول. وطرح الأصدقاء المشاركون من مختلف الدول العديد من الأراء والاقتراحات القيمة حول تنمية اللغة الصينية في إطار التنوع الثقافي في العالم الأمر الذي عبر عن دعمهم الكبير لتطوير اللغة الصينية وعرفنا أيضا باحتياجات العالم لنشر هذه اللغة. لذلك، أعبر هنا نيابة عن الحكومة الصينية والخبراء اللغويين الصينيين عن شكرنا الخالص للخبراء والعلماء القادمين من مختلف الدول."

كما أشار شيو جيا لو إلى أن الخبراء اللغويين الصينيين يسعون حاليا لتجديد وإصلاح مضامين وأساليب تدريس اللغة الصينية مؤكدا أن مشكلة صعوبة تعلم اللغة الصينية وإتقان كتابة ونطق المقاطع الصينية ستتغير.

وحضرت هذا المؤتمر الأميرة التايلاندية شيرينتون التي أطلق عليها لقب "رسول الصداقة التايلاندية الصينية" وألقت كلمة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر حيث قالت:

---------- تسجيل 2-------------

"أثق في أن جميع المشاركين شعروا بارتياح لنتائج هذا المؤتمر الذي تعلمنا من خلاله خبرات جديدة في تدريس اللغة الصينية باعتبارها اللغة الثانية في بلادنا كما لأت لهذا الاجتماع مغزى كبيرا أيضا لتحسين أساليب دراسة الطلاب الأجانب للغة الصينية. وأصبح دارسو اللغة الصينية يزدادون كل عام وأعتقد أن هذا المؤتمر طريقة جيدة لتعميم اللغة والثقافة الصينية في العالم."

وبالإضافة إلى البحوث والمناقشات الأكاديمية، شملت فعاليات المؤتمر أيضا الدورة الرابعة لمسابقة اللغة الصينية للطلاب الجامعيين الأجانب. وبعد المسابقات التأهيلية التي أجريت في جامعات كل أنحاء العالم، تأهل 95 طالبا من 45 دولة إلى نهائيات المسابقة التي أقيمت في بكين خلال فترة انعقاد هذا المؤتمر، وتنقسم المسابقة إلى ثلاثة أجزاء وهي إلقاء خطب وتقديم عروض فنية متعلقة بالصين مثل تلاوة الأشعار والقصائد ووو شو والغناء والرقص والإجابة على الأسئلة حيث عبر الطلاب المشاركون باللغة الصينية عن تفهمهم وحبهم للصين والثقافة الصينية. وبعد ثلاثة أيام من التنافس، نال 15 فائزا لقب "رسول اللغة الصينية" ومنحة دارسية في الصين.

وكانت مسابقة اللغة الصينية للطلاب الأجانب قد أجرت منافسات تأهيلية أيضا في جامعة القاهرة وجامعة عين الشمس والجامعة الأزهرية بمصر، وتأهل طالبان مصريان للمجيء إلى الصين للمشاركة في نهائيات المسابقة. ها هو أحمد الطالب بكلية الألسن بجامعة عين الشمس المصرية الذي كان قد بعث من الحكومة المصرية ودرس في جامعة اللغات والثقافة ببكين لسنة واحدة، يتحدث عن شعوره بالمشاركة في هذه المسابقة واستفادته منها قائلا:

---------- تسجيل 3 العربية ----------

وحول سبب اختياره اللغة الصينية كتخصص في الجامعة وتجربته حول دراسة هذه اللغة ومشاعره تجاه الأدب والشعر والقصائد الصينية، قال أحمد:

----------- تسجيل 4------------

وفي مراسم اختتام المؤتمر العالمي حول اللغة الصينية، أقيمت مراسم توزيع الجوائز للفائزين في الدورة الرابعة لمسابقة اللغة الصينية للطلاب الأجانب. ويسعدنا أن نستضيف في هذه الحلقة بعض الفائزين ليتحدثوا عن مشاعرهم حول حصولهم على الجائزة.

ها هي الفتاة الأمريكية جيا شي يي التي حصلت على الجائزة الثانية وهي تدرس حاليا في جامعة ستانفورد الأمريكية، فعبرت عن سرورها بالفوز بهذه الجائزة قائلة:

" أنا أعجبت كثيرا بمستوى المتنافسين العالي في اللغة الصينية. وأنا مسرورة جدا بإتاحة هذه الفرصة لي لزيارة بكين. وترعرعت في الولايات المتحدة ولكن والديي تعود أصولهما إلى مقاطعة شاندونغ. وقبل ثلاث سنوات، عدت لأول مرة مع والديي إلى مسقط رأسنا شاندونغ لزيارة أقربائنا. وموضوع خطبتي في مسابقة اللغة الصينية هذه هو "العودة إلى شاندونغ" حيث حكيت مشاعري حول هذه الزيارة."

وقالت الفتاة اليابانية الجميلة ناسو كاناكو التي فازت بالجائزة الثالثة بتأثر:

" تخصصي ليس اللغة الصينية، لذلك لا أستطيع حتى الآن أن أصدق أني قد فزت بهذه الجائزة ولا أستطيع ان أعبر عن مشاعري ، فكل ما أستطيع أن أقوله الآن هو "أنا مسرورة جدا جدا!" وبسبب تأثري بحماسة أستاذي في اللغة الصينية، اخترت اللغة الصينية كلغة ثانية للدراسة في الجامعة. وقد درست هذه اللغة خمس سنوات، ولكنني ما زلت أشعر بأن ذلك غير كاف وما زال أمامي مشوار طويل ، لأن اللغة الصينية التي لها تاريخ يرجع إلى ما قبل خمسة ألاف سنة تستحق دراستها طول الحياة!."

مستمعينا الأعزاء، نعبر هنا أيضا عن تهانينا الحارة لجميع الفائزين والمشاركين في مسابقة اللغة الصينية. ونعتقد أن المؤتمر العالمي حول اللغة الصينية سيوفر منبرا فعالا لتطوير أساليب تدريس اللغة الصينية في مختلف الدول وتعزيز التبادلات والتعاون بين اللغات والثقافات الصينية والأجنبية.

أعزائي ، استمعتم من اذاعة الصين الدولية إلى تقرير بعنوان: أول مؤتمر عالمي حول اللغة الصينية يعقد في بكين، من اعداد وتقديم هدى جينغ جينغ وشكرا على حسن متابعتكم. وبهذا نصل بكم إلى نهاية حلقتنا اليوم من برنامجنا الأسبوعي "جسر الصداقة". وللمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة موقعنا على الإنترنت على العنوان التالي: www.cri.com.cn أو ar.chinabroadcast.cn. وإلى اللقاء في الأسبوع المقبل، ولكم منا أطيب التمنيات.