أفادت صحيفة بريطانية الاثنين ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ابلغ عائلته وحلفاءه السياسيين المقربين انه لن يترشح للبرلمان في الانتخابات العامة المقبلة.

وقالت صحيفة "الغارديان" ان بلير يريد عبر هذه الخطوة "تجنب اي اتهام بانه يعمل على تلقين الدروس لخلفه على راس حزب العمل الذي يتوقع ان يكون غوردون براون" وزير المالية الحالي.

واشارت الى ان بلير (52 عاما) ناقش هذا الموضوع مع زوجته شيري وبعض حلفائه السياسيين الذين تبلغوا منه نيته بـ"الابتعاد الواضح".

وذكرت الصحيفة ان بلير غير معني بان يكون رئيسا اصلاحيا للاتحاد الاوروبي رغم كل ما يقال عن ذلك، وانه غير راغب بالتالي لا برئاسة المفوضية الاوروبية ولا باي دور مهم في الامم المتحدة.

وذكر مصدر ان بلير، يريد الى جانب كتابة مذكراته، القيام "بشيء يتعلق بمعتقداته الدينية لا سيما على صعيد اعطاء دفع للوحدة" بين الكنائس.

وتنقض هذه المعلومات كل ما اثير عن احتمال اعادة النظر في قراره عدم الترشح الى ولاية جديدة في رئاسة الوزراء ورئاسة حزب العمل بعد انتهاء ولايته الثالثة في داونينغ ستريت التي فاز بها في الخامس من ايار/مايو.

وكانت تقارير نشرت اخيرا ذكرت ان بعض معاوني رئيس الوزراء البريطاني طلبوا منه، بعد عودة شعبيته الى الارتفاع اثر الانتخابات العامة، باعادة النظر في قراره التنحي الذي وعد به ثمانية اشهر قبل الانتخابات في وقت كانت شعبيته في ادنى مستوى لها.

وانتخب بلير نائبا عن سيدجيفيلد في شمال انكلترا منذ 1983 بعد فوزه غير المتوقع بتسمية حزب العمل في تلك الدائرة وهو في سن الثلاثين.

وقد بقي رئيسا الوزراء السابقان جون ميجور وادوارد هيث في مجلس العموم بعد خروجهما من رئاسة الوزراء.

ميدل ايست اون لاين

2-8-2005