اقترح العالم البريطاني مارك نيكسون فكرة جديدة تقضي باستعمال الاذن وتكوينها الفريد عند كل انسان كما تستعمل البصمات البشرية من قبل البيولوجيا الاحصائية من اجل تحديد الهوية البشرية.
وقال البروفسور نيكسون، الاستاذ في جامعة ساوث هامبتون ان الاذن، على عكس باقي الاعضاء في جسم الانسان، لا تتغير مع تقدم الفرد في السن.
ويقول العالم ان "مقارنة الاذن مع الوجه البشري تبين ان الاولى وسيلة مضمونة اما الثانية، فتواجه مشكلات اذ تتغير ملامحه مع الضحك والفرح والحزن والتقدم في السن».
ويضيف العالم ان «الاذن تكبر كلما شاخ الانسان، انما تبقي على تركيبتها الاساسية، ومن هنا الميزات الكثيرة التي تقدمها الاذن في تحديد الهوية البيولوجية».
وقد اظهرت الابحاث التي جرت حتى الآن ان البيولوجيا الاحصائية تعتمد عادة على الاسنان، وبصمات الاصابع وعلى شبكية العين.
وتطمح العديد من الحكومات الى استعمال هذه العناصر على بطاقات الهوية المعطاة للافراد او جوازات سفرهم.
وقد بدأت شركات الكومبيوتر باستعمال الهوية البيولوجية بدل كلمة السر لتشغيل الاجهزة، وذلك من خلال تسجيل بصمات المستعمل الاساسي للجهاز.
واصبح كذلك التعرف على الخارطة البيولوجية للوجه امرا واقعا، وتقول إحدى اجهزة الشرطة الاكثر تقدما في العالم ان التعرف على الخارطة البيولوجية للوجه هو الانجاز الاكبر منذ اكتشاف الحمض النووي.
وقال البروفسور نيكسون ان الافراد «لا يهوون عادة تزيين اذنهم كما يفعلون لوجههم باستعمال المساحيق التجميلية، ما يساهم الى حد بعيد في الحفاظ على التكوين الاساسي للاذن».
ومنذ سنتين، منعت الدوائر الكندية الابتسامة على الصور المخصص استعمالها لجوازات السفر، كما منعت اي مظهر تزييني عليها مثل ارتداء اللحى الخ؟
ولكن المشكلة الوحيدة هي ان في الاذن شعراً، ومن الممكن ان يحجب الشعر رؤية خريطة الاذن، ولكن هذه المشكلة تعتبر محلولة مع تقدم تكنولوجيا التصوير، حسبما يقول نيكسون.
ويختم البروفسور قائلا: ان «الابحاث اظهرت حتى الآن ان التعرف على هوية الانسان قد يكون ممكناً من خلال تكوين اذنه».
تشرين-سوريا
2-8-2005