ارتفع عدد المراهقين البريطانيين الذين يدخلون المستشفيات بسبب الإفراط في تعاطي الكحول بمعدل 11 بالمئة منذ منتصف التسعينيات. فبعد أن كان هذا العدد لا يتعدى 4173 حالة خطرة من السكر في 1997 ازداد في العام 2004 إلى 4647 حالة إفراط في الشرب تستلزم الرعاية الصحية لمدة 13 يوماً بمعدل وسطي. ورافق ذلك ازدياد بنسبة 15 بالمئة للراشدين من مدمني الكحول الذين يدخلون المستشفى للعلة نفسها، ليبلغ عددهم 41122 في 2004.
وكان النائب الليبرالي الديموقراطي بول بورستو، عضو اللجنة البرلمانية الصحية والرئيس الأسبق لها، قد أعلن في جلسة برلمانية أن حالات الإدمان على الكحول لدى المراهقين قد باتت <<خارجة عن السيطرة>>، متهماً الحكومة البريطانية بالمماطلة في كل قضية تتعلق بالكحول. وكانت الحكومة قد صنفت الأزمة منذ تشرين الثاني الماضي على أنها واحدة من أهم القضايا الصحية العامة.
ويعد المراهقون البريطانيون من أهم سكيري أوروبا. إذ تبين، وفقاً لإحصاء حديث، أن 26 بالمئة من الفتيان و29 بالمئة من الفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 16 عاماً في بريطانيا، قد انغمسوا في نوبات من السكر ثلاث مرات على الأقل في الشهر السابق!
وتوجه الانتقادات للحكومة لجهة تساهلها مع القوانين التي ترعى تعاطي الكحول وبيعها، وخاصة مع تزايد استهلاك المشروبات الكحولية بين المراهقين الذين يتعاطون من 5 إلى 10 وحدات في الأسبوع الواحد. وما يزيد من خطورة الأزمة نتائج إحصاءات أخيرة أظهرت هبوطاً في معدل سن المراهقين الذين يتعاطون الكحول أسبوعياً بنسبة 2 بالمئة، إلى ما بين 15 و11 عاماً.
السفير-لبنان
3-8-2005