اعتبرت تركيا دعوة رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان لها بالاعتراف بقبرص كشرط لبدء محادثات انضمامها إلى الاتحاد الأوربي في أكتوبر/تشرين الأول القادم، خرقا للتعهدات التي أعطيت لها.

ولكن وزير الخارجية التركي عبد الله غل اعتبر أن أنقرة ما زالت تأمل دعم باريس لها في مباحثات الانضمام.

وأوضح مسؤول تركي طلب عدم ذكر اسمه أن بلاده لا تعتقد أن الموقف الفرنسي سيؤدي إلى إلغاء تلك المحادثات أو تأجيلها.

وأعلن المسؤول أن تركيا لن تقبل أبدا أن يكون الاعتراف بجمهورية قبرص المقسمة منذ السبعينيات إلى تركية ويونانية، شرطا مسبقا لبدء مفاوضات الانضمام.

وفي وقت سابق من اليوم صرح دوفيلبان أنه من غير المعقول أن يبدأ الاتحاد الأوروبي مفاوضات مع تركيا طالما أنها لا تعترف بقبرص العضو في الاتحاد, متحدثا عن احتمال إرجاء موعد بدء المفاوضات المرتقبة.

وتعد هذه المرة الأولى التي يطرح فيها رئيس حكومة من الدول الـ25 الأعضاء في الاتحاد الاعتراف بقبرص كشرط مسبق لفتح مفاوضات الانضمام مع أنقرة.

من جانبه أرجأ رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامنليس زيارة لتركيا مقررة هذا الشهر. وقال مسؤولون يونانيون إن الرحلة التي كانت ستصبح أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء يوناني إلى أنقرة منذ أكثر من 46 عاما ستتم في وقت لاحق، ولكنهم لم يحددوا سببا لتأجيلها.

القناة-السودان

3-8-2005