غير اثنان من رواد الفضاء جهازا معطلا للتوجيه في محطة الفضاء الدولية واستعدا لجولة جديدة ومغامرة غير مسبوقة لتثبيت ألواح حرارية على جسم المكوك ديسكفري.

وخلال ثاني جولة سير في الفضاء من ثلاث جولات مقررة ابدل رائدا الفضاء ستيف روبنسون وسويتشي نوجوتشي واحدا من أجهزة التوجيه الاربعة للمحطة بجهاز جديد.

وتساعد هذه الاجهزة على الابقاء على وضع محطة الفضاء الدولية في مكانها الصحيح دون الحاجة لاستخدام صواريخ دفع تستهلك الامدادات المحدودة من الوقود على متن المحطة.

وبعد فك الجهاز القديم سحبه روبنسون وانتظر حتى ركب نوجوتشي على الذراع الالية للمحطة حتى يكون في وضع يسمح له بحملها بعيدا.

وقال روبنسون وهو ممسك بالجهاز الذي يزن 300 كيلوجرام بذراعيه ليس من السهل بالنسبة لي أن أحمل هذا الوغد.

وبعد أن شاهد نوجوتشي على الذراع الالية مازحه قائلا حصلت على تذكرة للركوب.

ووضع نوجوتشي جهاز التوجيه على محفة ناقلة بينما تم تثبيت الجهاز الجديد في مكانه بالمحطة. وأعيد الجهاز المعطوب إلى مخزن المكوك حتى يقوم المهندسون بتحليله بعد عودة المكوك إلى الارض.

وقبل العودة إلى كوة المكوك أعد رائدا الفضاء بعض الادوات التي يمكن أن يحتاجا إليها لمهمة غير مدرجة لاصلاح الدرع الحراري للمكوك أثناء الجولة الثالثة للسير في الفضاء الاربعاء أو ربما القيام بجولة رابعة الجمعة.

ويقوم ديسكفري بأول رحلة مكوك للفضاء منذ كارثة تحطم المكوك كولومبيا في الأول من فبراير شباط عام 2003 وهو أول مكوك يلتحم بالمحطة منذ نوفمبر تشرين الثاني عام 2002.

واظهرت عملية تفقد بالفيديو لجسم المكوك بعد اطلاقه الاسبوع الماضي أن قطعتين من مادة لسد الفراغات بين البلاطات المقاومة للحرارة في بطن المكوك تحركتا مسافة بوصة عن مكانهما.

ويخشى المسؤولون في ناسا أن يغير هذا من ديناميكية الهواء ويزيد من حرارة المكوك بنسبة تصل إلى 25 بالمئة عندما يدخل المجال الجوي للارض لهبوطه المقرر الثامن من أغسطس آب الجاري.

وكان خلل في العزل الحراري هو السبب في تحطم المكوك كولومبيا ومقتل رواده السبعة في 2003.

وظهرت مشكلة العزل هذه في رحلات مكوكية سابقة لكن كان المكوك يهبط دون مشاكل غير أن واين هيل نائب مدير برنامج المكوك قال إن مهندسي ناسا يقيمون مخاطر محاولة ذلك مرة أخرة بالمقارنة مع إجراء عملية اصلاح قد تشمل ازالة المادة التي خرجت عن مكانها.

القناة-السودان

4-8-2005