ذكرت تقارير إخبارية أمس أن إندونيسيا تدرس الانسحاب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقال بورنومو يوسجيانتورو وزير النفط والموارد المعدنية الاندونيسي والرئيس السابق لمنظمة أوبك إن الحكومة شكلت لجنة برئاسة المدير العام للنفط والغاز راشماد سوديبوي لدراسة مسألة الاستمرار في أوبك من عدمه.
ونقلت وكالة أنتارا الاندونيسية الرسمية للانباء عن الوزير القول "الدراسة مازالت جارية ولم يتخذ قرار نهائي".
وأشار الوزير إلى أن الدراسة تشمل الجوانب السياسية والفنية المتعلقة بصناعة النفط في إندونيسيا بالاضافة إلى "المزايا والعيوب" التي تنطوي عليها عضوية أوبك.
وأشار بورنومو إلى أن عضوية أوبك تحقق لاندونيسيا بعض الفوائد مثل استمرار الحصول على الغاز اللازم لتشغيل مصنع إسكاندار مودا للاسمدة في إقليم آتشيه من شركة إكسون موبيل.
وأشار الوزير إلى أن بلاده تدرس حاليا الحصول على الغاز من مصادر بديلة مثل نيجيريا أو سلطنة عمان أو غيرهما من دول أوبك.
وكان تراجع الطاقة الانتاجية لقطاع النفط في إندونيسيا قد أدى إلى عجزها عن تغطية حصتها الانتاجية المقررة لها من قبل أوبك وتحولها إلى دولة مستوردة للنفط خلال أشهر عديدة من العام الماضي.
الى ذلك قالت اندونيسيا ان ارتفاع تكاليف دعم أسعار الوقود قد يؤدي لزيادة عجز الميزانية لعام 2005 الى واحد في المائة من 8.0 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي وقال محللون ان ذلك قد يؤدي لزيادة الاسعار.
وقالت الحكومة في تقرير يناقشه البرلمان هذا الشهر إن العجز قد يصل الى 2.26 تريليون روبية (69.2 مليار دولار) بزيادة ستة تريليونات عن التقدير السابق اذا بلغ متوسط أسعار النفط 50 دولارا للبرميل هذا العام ارتفاعا من التقدير الوارد في الميزانية وهو 45 دولارا.
وقال محللون إن ارتفاع أسعار النفط سيجعل من الصعب تحقيق المستوى المستهدف للعجز دون اجراء تعديلات.
وقال الاقتصادي بوربايا يودي ساديوا من معهد دناريكسا للابحاث "رقم العجز متفائل بعض الشيء لكنه قد يعني أن تضطر الحكومة للتعجيل ببيع الاصول أو رفع أسعار الوقود مرة أخرى هذا العام".
وأعلنت وزارة المالية أنها تتوقع جمع مبلغ تريليوني روبية من بيع حصة تبلغ 5.10 في المائة في بي.تي. بنك دانامون خامس أكبر بنوك البلاد في سوق الاسهم يومي الثلاثاء والاربعاء.
ولم يذكر التقرير تفاصيل عن كلفة الدعم لكن ميزانية 2005 تستهدف أن يبلغ اجمالي الدعم 97 تريليون روبية سينفق 80 في المائة منها تقريبا على أسعار الوقود.
الخليج-الامارات
4-8-2005