الاتحاد الافريقي يعلق عضوية موريتانيا وموسى يؤكد أهمية احترام إرادة شعبها

نيقوسيا - وكالات - علق الاتحاد الافريقي موقتا عضوية موريتانيا غداة الانقلاب الذي اطاح بنظام الرئيس معاوية ولد الطايع. واعلن مجلس الامن والسلام في الاتحاد الافريقي الذي اجتمع بعد القمة الطارئة للاتحاد بشان اصلاح الامم المتحدة ان تعليق عضوية موريتانيا سيظل ساريا الى حين عودة "النظام الدستوري" في هذا البلد. واوضح المجلس في بيان "على ضوء الانقلاب الذي وقع في الثالث من اغسطس .. يتعين تعليق مشاركة موريتانيا في جميع انشطة الاتحاد حتى عودة النظام الدستوري في البلاد". و أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى أهمية احترام ارادة الشعب الموريتانى وتمكينه من تنظيم شئونه حسب مقتضيات مصالحه ووفقا للالتزامات التى أقرتها القمم العربية وبشكل خاص وثيقة التطوير والتحديث فى الوطن العربى التى أقرت فى قمة تونس 2004 والخاصة بالتزام الدول العربية بالممارسة الديمقراطية وتعميق اسسها فى اطار سيادة القانون وتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين واحترام حقوق الانسان وفقا للعهود والمواثيق الدولية والميثاق العربى لحقوق الانسان ومسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي معرض التعليق على الانقلاب الذي وقع أمس الاول الاربعاء شدد موسى في بيان صحفي صدر امس الخميس على ضرورة الاستمرار فى الحفاظ على الثوابت الأساسية الداعمة للمواقف العربية فى القضايا الرئيسية. ولم تسهب الدول العربية امس الخميس في التعليق على الانقلاب في موريتانيا مع انشغالها بالوضع السعودي بعد وفاة الملك فهد فيما نددت اسرائيل من جهتها بالاطاحة بنظام معاوية ولد الطايع الذي اقام معها علاقات دبلوماسية. وصرح مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الاسرائيلية "نأسف لمبدأ الانقلابات العسكرية في كل الدول وننتظر لنرى طبيعة العلاقات التي ستقيمها السلطة الجديدة مع المجتمع الدولي وخصوصا اسرائيل". واضاف المسؤول طالبا عدم كشف هويته "لم يتعرض اي من افراد بعثتنا الدبلوماسية حتى الان للاذى في نواكشوط والتظاهرات في الشوارع لم تكن موجهة ضد اسرائيل". وفي عمان كتبت صحيفة "الدستور" الاردنية شبه الرسمية "يذكرنا انقلاب موريتاني بحقبة الستينيات في العالم العربي حيث لم يكن مطلوبا من اي ضابط طامح الا ان يعلن حالة التأهب في صفوف فرقته المدرعة ليستولي في التوقيت المناسب على القصر الجمهوري ومقر الاذاعة والتلفزيون وتلاوة بيان ليصبح بعده (رئيسا شرعيا) للبلاد". كما اعتبرت "الدستور" ان النظام المخلوع "استفز" شعبه بتطبيع علاقاته مع اسرائيل وبالتضييق على البعثيين والاسلاميين في موريتانيا. وقالت "الدستور" انه "لا نعرف عن (علي ولد محمد فال قائد الانقلاب) شيئا لكننا متأكدون من أنه لن يبرح مكتبه في القصر الجمهوري بعد أن تأكد له ان اي زيارة للخارج رسمية كانت أم مجاملة ! قد تكون الأولى والأخيرة". من جهتها كتبت جريدة "الغد" الاردنية المستقلة ان العلاقات الوثيقة بين موريتانيا والولايات المتحدة واسرائيل قد تسببت بهذا الانقلاب. وفي القاهرة وقد اكتفت العربية الصحف بنشر اخبار وكالات الانباء التي نقلت حدث الانقلاب. الا ان مصريين كانوا متجمعين في تظاهرة لحركة "كفاية" المناوئة لبقاء الرئيس المصري حسني مبارك هتفوا ابتهاجا بالانقلاب ودعوا المصريين الى الاقتداء بالانقلابيين. اما صحف الخليج فقد تجاهلت تقريبا هذا الحدث اذ تركزت التغطية الاعلامية على مبايعة الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهلا جديدا للسعودية خلفا لاخيه الملك فهد

الراية-قطر

5-8-2005.