قرر مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي خلال اجتماعه الشهري أمس الابقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في ظل تجدد مشاعر التفاؤل بشأن آفاق الاقتصاد الاوروبي. وقرر مجلس محافظي البنك الذي يضم 18 عضواً الابقاء على سعر الفائدة عند مستواه الراهن وقدره 2 في المائة وهو الاقل منذ الحرب العالمية الثانية. وكان آخر تغيير للفائدة الاوروبية منذ يونيو/حزيران 2003.وينتظر مجلس محافظي البنك المزيد من مؤشرات ملموسة أكثر عن تأثير ارتفاع أسعار النفط في معدل التضخم والنمو الاقتصادي في منطقة اليورو التي تضم 12 دولة من دول الاتحاد الاوروبي قبل اتخاذ قرار بتعديل سعر الفائدة.
جاء قرار مجلس محافظي البنك في أعقاب صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الايجابية التي فاقت التوقعات بشأن أوضاع اقتصاديات منطقة اليورو وهو ما دفع بعض المحللين إلى توقع زيادة سعر الفائدة الاوروبية في المستقبل.
من جهته، قرر بنك انجلترا المركزي أمس خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عامين، وذلك بواقع نقطة مئوية إلى 4،50 في المائة من تباطؤ النمو الاقتصادي البريطاني رابع أكبر اقتصاد في العالم.
وقد ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني لفترة وجيزة أمس بعد أن قرر بنك انجلترا المركزي خفض أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية للمرة الاولى منذ عامين إلى 50ر4 في المائة.
وكان هذا القرار متوقعاً ولم تبد سوق الاسهم البريطانية رد فعل يذكر للقرار.
وفي الساعة 1128 بتوقيت جرينتش بلغ سعر الجنيه الاسترليني 7781ر1 دولار دون تغيير عنه في أواخر اليوم السابق الذي ارتفع فيه إلى أعلى مستوى منذ شهر في أعقاب اعلان بيانات أفضل من المتوقع عن قطاع الخدمات خلال شهر يوليو/تموز.
وأمام العملة الاوروبية الموحدة انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 13ر0 في المائة إلى 31ر69 بنس لليورو.
وكانت التوقعات تزايدت بخفض الفائدة بسبب تباطوء النمو ومخاوف من تراجع انفاق المستهلكين بعد التفجيرات التي شهدتها لندن في السابع من يوليو والمحاولة الفاشلة التي أعقبتها بعد أسبوعين لتنفيذ تفجيرات مماثلة
الخليج-الامارات
5-8-2005