تركي الفيصل: أبلغناهم عن الهجوم قبل أسابيع من تفجيرات لندن

قالت الصحف البريطانية ان اعتداءات السابع من يوليو الدموية قد يكون لها صلة بعناصر ارهابية في المملكة العربية السعودية وان مسؤولين سعوديين حذروا السلطات البريطانية من هجمات ارهابية وشيكة في لندن. وردا على سؤال حول ما ورد في الصحف من ان السعودية حذرت لندن قبل اسابيع من اعتداءات السابع من يوليو من هجوم ارهابي يجري التحضير له، قالت وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس «نحن لا نعلق على معلومات مرتبطة باجهزة الاستخبارات«. واكدت صحيفة «اوبزرفر« ان «المملكة العربية السعودية حذرت بريطانيا رسميا من هجوم وشيك على لندن قبل اسابيع من اعتداءات السابع من يوليو«.

وتضيف الصحيفة الاسبوعية ان هذا التحذير الذي تم تبليغه الى اجهزة التجسس ومكافحة التجسس البريطانية، يستند الى اتصالات هاتفية بين مغربيين ينتميان الى تنظيم القاعدة كانا قتلا خلال مواجهات منفصلة مع قوات الامن السعودية. وتوضح الصحيفة ان المغربيين هما عبدالكريم المجاطي ويونس محمد ابراهيم الحياري وهما عضوان مفترضان في شبكة القاعدة في السعودية اتصلا على الارجح بارهابي مقيم في بريطانيا يكون المشتبه بتنظيم اعتداءات لندن. وقد اكدت الحكومة المغربية مقتل عبدالكريم المجاطي في ابريل الماضي. واوردت صحيفة «اوبزرفر« ان الحياري قتل هذا الصيف. من جهتها، كتبت صحيفة «صنداي تلجراف« ان السفير السعودي في لندن، الامير تركي الفيصل اكد انه تم نقل تفاصيل تتعلق بهجوم في لندن الى اجهزة الاستخبارات البريطانية. وقال السفير السعودي الذي كان رئيسا للمخابرات السعودية «تم نقل تقارير الى سلطاتكم منذ عدة اشهر (في ابريل او مايو) تتعلق بهجمات وشيكة في لندن«. وتتحدث «اوبزرفر« ايضا عن تحذير السفير السعودي من «تهديد ارهابي متزايد بشأن لندن«، لكنها تضيف انه لم يتم تبليغ البريطانيين اي معلومة محددة كان يمكن ان تساهم في منع وقوع الاعتداءات. ووقعت اعتداءات السابع من يوليو في ثلاث محطات مترو وفي حافلة وتبعتها في 21 يوليو هجمات مماثلة لكنها لم توقع ضحايا لان القنابل لم تنفجر. وتتحدث «صنداي تلجراف« عن اقدام الارهابيين المغربيين على تحويل اموال من المملكة العربية السعودية الى بريطانيا حيث من الممكن ان يكون ارهابيو لندن قد استفادوا منها. واضاف السفير السعودي أمس على محطة الاخبار «بي بي سي نيوز 24« انه من «المبكر جدا« تأكيد ما اذا كان الارهابيان المغربيان مرتبطين باعتداءات لندن. وقال «هذه القضية هي موضع تحقيق من قبل قواكم الامنية (البريطانية) واجهزتنا«. واضاف «اظن ان القاعدة تعمل على نطاق واسع. هذه الشبكة تعمل في بريطانيا وفي بلدان اوروبية اخرى وفي اي مكان يمكن ان تعمل فيه«. واكدت صحيفة «ديلي تلجراف« الاسبوع الماضي ان حمدي اسحق المعروف ايضا باسم عثمان حسين وهو احد واضعي القنابل في 21 يوليو، اجرى اتصالا بالسعودية بعد فراره من لندن الى روما عبر القطار مرورا بفرنسا. ونقلت الصحيفة عن الاجهزة الامنية السعودية ان حمدي اسحق اتصل بوالديه وهما من اصل اثيوبي وكانا متواجدين في المملكة. وطلب البريطانيون من ايطاليا تسليم حمدي اسحق الذي يحمل ايضا الجنسية البريطانية. ومن جانب آخر ذكرت صحيفة «ميل اون صنداي« نقلا عن قائد الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) ايان بلير أمس ان الشرطة البريطانية تنوي زيادة عدد عناصرها المسلحين بعد الاعتداءات في لندن. وقال ايان بلير للصحيفة في حين يستمر البحث عن مخططي اعتداءات السابع من يوليو التي اسفرت عن مقتل 56 شخصا، «نحن بحاجة فعلا الى شرطيين مسلحين وآمل ان يرتفع عددهم الى المئات على الاقل«. وقال ايان بلير «يجب ان تصبح لدينا القدرة على منع الهجمات بالقنابل قبل ان يتمكن الانتحاري من تفجيرها«. وتشير الصحيفة إلى ان شرطة لندن (اكرر لندن) تضم ثلاثين ألف شرطي هم من الاكثر عددا مقارنة مع عناصر الشرطة في بقية مدن العالم، لكن 2000 (اكرر 2000) منهم فقط «يسمح لهم باستعمال اسلحتهم«، مضيفة ان باقي عناصر قوى الامن يتجولون في شوارع العاصمة البريطانية من دون سلاح.

اخبار الخليج-البحرين

8-8-2005