<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-08-09 15:52:00
وسام فرنسي للمخرج يوسف شاهين

cri

عمان - ناجح حسن - تسلم المخرج المصري يوسف شاهين خطابا من الرئيس الفرنسي جاك شيراك يتضمن منحه وساما فرنسيا رفيعا بدرجة «فارس» لجهوده الابداعية في مجال السينما، وريادته ليس في مصر وانما في العالم، والمعلوم ان مثل هذا التكريم دأبت الرئاسة الفرنسية على تقليده للعديد من الاسماء المشهورة في السينما الفرنسية والعالمية، وللقامات الرفيعة في التمثيل والاخراج، ويعد شاهين احد القلائل ان لم يكن الوحيد من صناع السينما العربية الذي يحظى بمثل هذا الاحتفاء الفرنسي، والذي طالما ان كرمته السينما الفرنسية والمهرجانات الفرنسية وفي مقدمتها مهرجان «كان» السينمائي الدولي، حيث قطف قبل خمسة اعوام جائزة رفيعة عن مجمل اعماله عشية عرض فيلمه «المصير» وهو المخرج الذي طالما حقق افلامه الاخيرة بالتعاون مع الانتاج الفرنسي المشترك او من خلال جهات انتاجية فرنسية مستقلة مثلما تلك الاعمال التي قدمها مع المنتج الفرنسي الراحل اومبير بلزات.

ظلت افلام يوسف شاهين من بين الافلام القليلة القادمة من بلدان العالم الثالث التي تلقى حضورا ورواجا على صعيد شباك التذاكر داخل فرنسا نظرا لما تشتمل عليه من موضوعات وقضايا وهموم انسانية بعيدة المرامي والاهداف، ينظر اليها المشاهد الفرنسي بالكثير من الاهتمام والدراسة عن علاقة الشرق مع الغرب عدا عن كونها من المواد الدراسية الرئيسة التي تلجأ اليها المعاهد والجامعات الفرنسية المتخصصة في عرضها امام طلابها لما تكتنزه من اسلوبية فنية وفكرية جريئة مغايرة لافلام السينما العربية السائدة.

آثر يوسف شاهين الذي يبلغ من العمر «77» عاما والمنحدر من عائلة ثرية ونال تعليمه في كلية فكتوريا بالاسكندرية قبل ان ينتقل وهو شاب لم يتعد العقد الثاني من عمره الى الولايات المتحدة لدراسة السينما، ان يقدم منهجية سينمائية تختلف عن الفيلم المصري التقليدي الذي كان يقدمه اقرانه من المخرجين، فهو في بداياته الاولى منح اعماله تلك الميزة التي تكتشف موضوعاته عن العائلة وباسلوبية تبدو دقيقة في مجال عمق الصورة والاداء والامكنة، وعندما اخذت افكاره بالنضوج اقتحم بجرأة شديدة غير مسبوقة محرمات السينما المصرية السائدة وعلى وجه الخصوص الثالوث المقدس الدين والجنس والسياسة، فكان عمله التاريخي الضخم «الناصر صلاح الدين»، «جميلة الجزائرية ابو حيرد»، «باب الحديد»، «الارض»، «العصفور»، وفيلم «عودة الابن الضال»، لكنه في منتصف عقد السبعينات من القرن الماضي بلغ تحديه للثوابت الفنية الفكرية في مجتمعه مما استدعى قيام كثير من البلدان العربية بمنع عرض فيلمه المعنون «اسكندرية ليه» نظرا الى تضمينه تلك الشخصية الايجابية التي يؤدي فيها الممثل الشهير يوسف وهبي ليهودي مصري.

كم ان فيلميه «المهاجر» و«المصير» اثارا الكثير من الصخب والجدل بسبب تلك الاشارات والدلالات المحملة لاحداثهما لكن ذلك لم يمنع من تعاطف كثير من الشرائح والنخب العربية من التعاطف معه والدفاع عن افلامه امام تلك الهجمات والسجالات النقدية التي نادت بمحاكمته «اخضع فعلا لاكثر من محاكمة» ومنع افلامه وفي هذه الاجواء لم يكن شاهين بعيدا عن التحولات السياسية التي تشهدها مصر والعالم العربي، فقد ظل ملتصقا مع حركة نبض الشارع السياسي وخاض غمار السياسة من داخل احزاب المعارضة وشارك في فعاليات سياسية تضامنت مع مشكلات فلسطين والعراق وادان الممارسات الاميركية في انحيازها الى اسرائيل وصور اخر افلامه عن شيء من السيرة الذاتية في الولايات المتحدة، مشيرا الى نواحي الغضب التي جعلته بمنأى عن نهج الادارة الاميركية امام اعجابه بالفن والابداع السينمائي فيها.

ناجح حسن

الراي-الاردن

9-8-2005