اعتقلت السلطات الفرنسية باكستانيا يحمل اوراقا ثبوتية بريطانية مزورة في مطار رواسي الباريسي وتم تسليمه امس الاول الى اجهزة الاستخبارات الفرنسية. وقال مصدر ملاحي فرنسي ان محمد بلال يوسف (23 عاما) المقيم في بريشا في ايطاليا كان قادما من لاهور (باكستان) ومتوجها الى بريطانيا. واوقف وهو يحمل وثائق مزورة هي خمسة جوازات سفر وخمس رخص قيادة بريطانية كلها مزورة.

ونقل الباكستاني امس الاول الى قسم الشرطة الجنائية حيث وضع في الحبس على ذمة التحقيق. وتسلم قسم مكافحة الإرهاب في نيابة باريس الملف وبعد96 ساعة من الحبس في حال تبين انه لا توجد علاقة للموقوف بمنظمة ارهابية يسلم الملف الى نيابة بوبينيي في الضاحية الباريسية.

ويحاول المحققون التحقق من هوية الشخص الموقوف كما وردت في جواز سفره الباكستاني.

وذكرت مصادر قضائية وملاحية ان جوازات السفر ورخص القيادة البريطانية المزورة تحمل صور اصحابها.

وقال مصدر قضائي ان عملية تفتيش نفذت صباح امس في احد المنازل في الضاحية الباريسية.

ويأتي هذا الاعتقال في حين تخضع الجالية الباكستانية في فرنسا التي تتضمن تيارات اسلامية متطرفة لمراقبة اجهزة الاستخبارات ومكافحة الارهاب وفي حين اعدت الاجهزة العامة الفرنسية اخيرا "دراسة تقنية حول الجالية الباكستانية في فرنسا".

وقالت صحيفة "لو فيغارو" ان التقرير اشار نهاية يونيو الى "تهديد" بتنفيذ القاعدة لاعتداءات في بريطانيا ودعا الى "اخضاع الجالية الباكستانية للمراقبة" في فرنسا "تفاديا لاي اعمال عنف".

وقد حذر تقرير سرى لجهاز الاستخبارات العامة الفرنسى من تعرض فرنسا لهجمات إرهابية على أيدى المجموعات المتطرفة لافتا الى وجود علاقات وثيقة بين مئات الباكستانيين المقيمين في فرنسا والمنظمات الراديكالية في لندن وباكستان. ودفعت هذه التحذيرات بالسلطات الفرنسية الى تشديد عمليات المراقبة على بعض المجموعات المتطرفة من أبناء الجالية الباكستانية في فرنسا البالغ عددها نحو 40 ألف شخص.

الشرق-قطر

10-8-2005