أمازيغ يرحبون بعقد مؤتمر "الكونجرس الأمازيغي" في المغرب

حقق أمازيغ المغرب والشمال الإفريقي خطوة هامة، بانعقاد المؤتمر العالمي للأمازيغ لأول مرة في تاريخه على أرض المملكة المغربية، وذلك في دورته الرابعة. جاءت الثمار سريعا، بولادة أول حزب سياسي مغربي أمازيغي، أطلق عليه ''الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي''، يرأسه المحامي أحمد الدغرني، إلى جانب ناشطين في الحركة الأمازيغية.

إذ عقد المؤتمر التأسيسي للحزب الجديد بمدينة الناظور، شمال المغرب، بعيدا عن ضجيج الصحافة والإعلام. وبولادة هذا الحزب تشهد المملكة المغربية تأسيس أول حزب يحمل طابعا "عرقيا"، على الرغم من وجود مجموعة من الأحزاب، ذات الطابع السياسي العام، تحت قيادات أمازيغية.

من جهة أخرى هلل النشطون الأمازيغ لاحتضان المملكة لمؤتمرهم العالمي، المعروف باسم "الكونجرس الأمازيغي العالمي"، وهو أول مؤتمر من نوعه تحتضنه دولة عربية. وافتتحت دورته الرابعة يوم الجمعة 5 آب (أغسطس) برئاسة يونس بلقاسم واستمرت أعماله إلى حدود السابع من شهر آب (أغسطس) 2005. وشارك فيه أكثر من 300 من الضيوف، الذين قدموا من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وايرلندا وهولندا وإيطاليا والجزائر وليبيا ومالي والنيجر، بالإضافة إلى المغرب، فضلا عن ممثلين عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، ومنظمات غير حكومية، متخصصة في قضايا حقوق الإنسان والتعاون والتنمية.

واعتبر محمد الشامي، رئيس كونفدرالية الجمعيات الثقافية بشمال المغرب، أن انعقاد "الكونغرس الأمازيغي العالمي" بالمغرب يعبر عن الهامش الديمقراطي، الذي صار متوفرا في المملكة، مؤكدا أن هذا المؤتمر من شأنه أن يساهم في تطوير الديمقراطية بالبلاد.

كما اعتبر أحمد عصيد، العضو بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن إنجاز المؤتمر بالمغرب يعد "خطوة هامة جدا، تدل على مقدار الانفراج السياسي، الذي وصلت إليه بلادنا".

قدس برس

10-8-2005