اقتربت دول مجلس التعاون الخليجي العربية والاتحاد الأوروبي من توقيع اتفاقية التجارة الحرة التي بدأ الجانبان المفاوضات بشأنها في بداية التسعينيات من القرن الماضي, إذ أوشك الطرفان على إنهاء كافة الملفات المعلقة, الأمر الذي يعزز التوقعات بإبرام الاتفاق بحلول نهاية العام الجاري.
وقال رئيس الفريق التفاوضي الخليجي وكيل وزارة المالية السعودية الدكتور حمد البازعي لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية الاثنين 15/8/2005 إن المفاوضات تسير وفق ما خطط لها، وإن الجولات السابقة تركزت حول الجوانب الفنية التي وصلت إلى مراحل متقدمة ويٌتوقع أن يتم الانتهاء منها خلال الجولة المقبلة التي ستعقد في إحدى دول الخليج في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتوقع أن يتم الانتهاء من ملفات "الخدمات" و"شهادات المنشأ" وغيرها في "جولة سبتمبر"، ليتم عقد جولة موسعة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل للتوصل إلى اتفاقية نهائية بعد شوط طويل من المفاوضات طوال الأعوام الماضية.
وحول موضوع "التسعير المزدوج للغاز" والمقصود به بيع دول الخليج الغاز بسعر تفضيلي لمصانع البتروكيماويات المحلية التي تستخدمه كلقيم في صناعاتها، قال إن الغاز يعتبر من السلع المهمة لكافة دول الخليج إلا أنه سيبحث ثنائياً مع السعودية كون المملكة تسعى حالياً للانضمام لمنظمة التجارة العالمية مما يدفعها لمناقشة هذا الموضوع مع دول الاتحاد الأوروبي للخروج بحل مرض للجانبين.
من جهة أخرى, قال مراقبون إن سير المفاوضات وإغلاق كافة الملفات المعلقة بين الجانب الأوروبي والخليجي مرهون بسرعة إنجاز دول الخليج الردود على كافة المتطلبات، مشيرين إلى تباطؤ بعض الدول الخليجية في تجاوبها مع ما يتم طرحه خلال المفاوضات والمناقشات.
واستشهدوا بتأخر بعض دول الخليج في تقديم قوائم الخدمات التي ترغب كل دولة في تحريرها قبل اجتماع فريق المفاوضات الخليجي بالجانب الأوروبي في بروكسل مؤخرا.
العربية نت-دبي
16-8-2005