إنها مدينة الآثار والعنب، وطريق طواحين الهواء، توقفنا لمشاهدة تلك الطواحين التي تولد الطاقة من الرياح. منطقة شاسعة مليئة بتلك الطواحين.. الهواء قوي وفكرة استغلال الرياح في هذه المنطقة فكرة ممتازة، عندما توجهت بسؤال إلى صديقي عدنان الذي يرافقنا متسائلا عن سبب اختيار هذا المكان لوضع تلك الطواحين، أجابني بأن المسؤولين عن هذا المشروع الضخم فكروا وبحثوا وتوصلوا إلى أن هذا المكان هو المكان الأمثل لاستغلال الرياح القوية التي تهب وتحويلها إلى الطاقة لتخدم المنطقة. إنها تنمية حقيقية توضح مدى قدرة الصينيين على قراءة المستقبل. لقد انبهرت بهذا المشروع الضخم وتمنيت لو أن مصر والعالم العربي يقومون على مثل هذه المشاريع التي تستغل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وسط الجبال كانت منطقة كهف ألف البوذا تلك المنطقة التي تقع وسط الجبال والتي كانت يتعبد فيها رهبان البوذا منطقة تكاد تكون معزولة عن العالم. كانت درجة الحرارة مرتفعة تصل إلى 45 درجة، ولكن هدوء وسكينة المكان خففا بعض الشيء من حدة الحرارة. انتبه الجميع للشرح والوصف الذي تقدمه المرشدة التي رافقتنا إلى تلك الكهوف. وكان عدنان يهتم بنقل كافة التفاصيل لنا بالعربية وبدقة لنتعرف على تلك الكهوف وعلى ما تحتويه من الرسوم والتي تعرض بعض منها إلى السرقة والنهب وهذا ذكرني بما حدث الكثير من الآثار الفرعونية التي نهبت وسرقت.
1 2 3 4