إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
زيارة مدينة قاوتشنغ – موطن الفوانيس بمقاطعة خه بي شمالي الصين
   2008-03-13 14:58:42    cri
 

أيها الأصدقاء ، في حلقتنا السابقة، عرفناكم بعيد يوان شياو أي عيد الفوانيس التقليدي الصيني . وفي ذلك اليوم إعتاد الناس تناول " يوان شياو" وهو نوع من الحلويات المحشوة بالسكر والثمار، وليس ذلك فحسب، بل يجب أن يتمتعوا بالفوانيس الملونة بالخارج تحت ضوء أول بدر في السنة القمرية الجديدة . أو بعبارة أخرى ، إن التمتع بالفوانيس الجميلة من أهم النشاطات الاحتفالية بهذا العيد. ومدينة قاو تشينغ بمقاطعة خه بي تعتبر موطن الفوانيس التقليدية، يرجع تاريخها إلى عهد أسرة هان الملكية الصينية قبل أكثر من ألفي سنة حسب السجلات التاريخية، وتشتهر بصنع الفوانيس التي يسميها الناس أحيانا " فوانيس القصر ". قال السيد شي يو شيوان مسؤول بمركز تصميم وصناعة الفوانيس لمدينة قاو تشينغ لمراسلنا:

"كان الامبراطور شيان لونغ من عهد أسرة تشينغ الملكية الصينية يقوم بتفقدات ميدانية في البلاد ، حينما وصل إلى مدينة قاو تشينغ بمناسبة عيد يوان شياو ، وجد في كل مكان بالمدينة فوانيس حمراء معلقة أعجبته بأشكالها الجميلة، فإختار عدة منها وحملها إلى قصر الامبراطور . ومنذ ذلك الوقت، سميت الفوانيس من صنع مدينة قاو تشينغ بفوانيس القصر ."

أصبحت الفوانيس من صنع مدينة قاو تشينغ ذائعة سمعة طيبة في كل البلاد بعد دخولها قصر الامبراطور. ومع مرور السنوات ومواصلة إصلاح وتطور فنون صنعها خلال أكثر من مائتي سنة ، تشكلت الفوانيس المحلية بخصائصها المميزة وحجمها الإنتاجي الضخم ، كما نقلت إلى خارج البلاد.

كانت قرية طون توو التابعة لبلدة مي هوا من أشهر قرى خاصة لصنع فوانيس القصر ، ولم تكن معروفة بأكبر قرية خصيصة لإنتاج الفوانيس القصرية المتنوعة في الصين منذ ثمانينات القرن الماضي فحسب، بل صارت نموذجا لإغناء القرويين في بناء أرياف الصين الجديدة بالاعتماد على تطوير هذا الفن الشعبي التقليدي . وقال القرويون دائما للآخرين إنهم يتقدمون إلى الأمام حاملين الفوانيس الحمراء آملين في تحقيق الحياة الرغيدة . عرفنا بالأحوال مسؤول باللجنة القروية السيد سو تجين قوه قائلا :

"في قريتنا حاليا 1400 أسرة فلاحية ، ونصفها يصنع الفوانيس القصرية . وحسب الإحصاءات البسيطة فإن عدد الفوانيس المنتجة من أيديهم بلغ عشرين مليون زوج سنويا ، وقيمتها مائة مليون يوان صيني على الأقل. وجميع هذه الفوانيس تم تسويقها إلى كل أنحاء البلاد ، كما نقلت إلى مناطق جنوب شرقي آسيا ومنطقة الشرق الاوسط وغيرها من المناطق الأخرى . "

غالبا ما تصنع هذه الفوانيس بالخيوط الحديدية الرفيعة والخشبية والبامبوية والأوراق التقليدية الصينية . ثم ترسم عليها التصاميم المختلفة مثل الأزهار والنباتات والحيوانات التي ترمز إلى معاني الخير والبركة . وأخيرا توضع بداخلها شموع . وجدير بالذكر أن عمليات صنع الفوانيس كلها تكتمل من الأعمال اليدوية التقليدية . وخلال السنوات الأخيرة، قامت الحكومة المحلية بدعم كبير لتطوير إنتاج الفوانيس التقليدية للمحافظة على هذا الفن الشعبي القديم ودفع تنمية الاقتصاد المحلي، مثل تقديم العلاوات الإضافية لإجراء الإبداعات الجديدة وإدخال الوسائل والمواد المطلوبة، ومساعدة القرويين على تسويق الفوانيس لرفع فوائدها . والآن يمكن أن نرى أكثر من مائتي نوع من الفوانيس التقليدية وبأشكال رائعة مختلفة . قال القروي تشانغ شي تشونغ لمراسلنا :

"بالاعتماد على صنع الفوانيس القصرية ، ارتفع مستوى معيشة أسرتنا ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الماضية . ودخلنا السنوي من إنتاج الفوانيس فقط أكثر من عشرين ألف يوان صيني. لدينا الآن الأجهزة الكهربائية المنزلية المختلفة إلى جانب سيارة سياحية من الحجم المتوسط. وكذلك الحال في معظم عائلات قريتنا . "

وفي عام 2006 ، حصلت الفوانيس الفنية المنحوتة الملونة من إنتاج مدينة قاو تشينغ على حقوق الاختراعات الثلاثة على مستوى الدولة ، وأصبحت نوعا جديدا من الفوانيس القصرية التقليدية المفضلة التي تضيف للأعياد ولحياة المواطنين المزيد من الجمال والوروعة .

أيها الأصدقاء ، فيما يلي إليكم بعض المعلومات السياحية : تقع مدينة قاو تشينغ في سهول شمال الصين الواسعة ، وتجاور مدينة شي جيا تشوانغ حاضرة مقاطعة خه بي ، وتتمتع بالطقس المعتدل والظروف الملائمة للزراعة ، لذلك، يسميها الناس دائما " مستودع الحبوب للمقاطعة " بسبب إنتاجاتها للقمح والذرة والفول السوداني والكمثرى والخضروات المتنوعة في الفصول الأربعة . ومواصلات النقل إليها سهلة جدا ، لأن مسافتها عن مدينة بكين قريبة مع الوسائل المتعددة. وذكر أن الفوانيس القصرية لمدينة قاو تشينغ قد أدرجت في قائمة المنتجات السياحية المحددة من اللجنة الأولمبية الصينية للإسهام في استقبال أولمبياد بكين . ونتمنى لكل زائر إذا وجد فرصة أن يشترى زوجا من الفوانيس القصرية الصينية كشيء تذكاري جميل للأبد .

متعلقات
متعلقات
v نتوجه اليوم إلى بحيرة تشينغهاي لمشاهدة غزال بوش يوان النادرة 2008-02-14 14:32:59
v زيارة جبل جوي هوا داخل مقاطعة أنهوي وسط الصين 2008-01-31 14:21:59
v التوجه إلى محافظة هوانغ يوان بمقاطعة تشينغهاي للتمتع بالفوانيس المتصلة التقليدية هناك 2008-01-17 16:39:19
ما رأيك ؟
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |