<%@ Language=JavaScript %> القضية النووية الإيرانية ما زالت حائرة في مفترق الطرق
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
القضية النووية الإيرانية ما زالت حائرة في مفترق الطرق
   2006-04-17 17:55:12    cri
 

قرر ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا عقد اجتماع غدا الثلاثاء (18 إبريل) في موسكو لمناقشة سبل حل الأزمة النووية الإيرانية. ويعتبر هذا الاجتماع من الجهود الدبلوماسية الهامة الأخرى التى يبذلها المجتمع الدولي قبل أن يسلم مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريره الجديد حول القضية النووية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي في ال29 من هذا الشهر. اذن الملف النووي الإيراني ما زال يستقطب اهتمام العالم مرة أخرى.

يعقد هذا الاجتماع في ظل أجواء ملبدة بالغيوم تتمثل في أن القضية النووية الإيرانية لم تحقق أي تقدم منذ نحو عشرين يوما حينما أجاز مجلس الأمن الدولي في نهاية الشهر الماضي بيانا رئاسيا يطالب فيه إيران بإيقاف كل ما يتعلق بأعمال تخصيب اليورانيوم. وهكذا، ما زالت القضية النووية الإيرانية مرة أخرى حائرة في مفترق طرق بين الحل الدبلوماسي وتصاعد المجابهة.

قال مدير وكالة الطاقة الذرية الروسي سيرجي كيريينكو مؤخرا إن تخصيب اليورانيوم في إيران ما زال مقصورا على نطاق المختبرات، وبعيدا عن مستوى تصنيع سلاح نووي. لذلك، فإن احتمالات حل القضية عبر الوسائل الدبلوماسية ما زالت موجودة. وأشار مساعد وزير الخارجية الصيني تسوي تيان كاي الذي سيشارك في اجتماع الدول الست السالف الذكر إلى أن حل القضية النووية الإيرانية بصورة مناسبة عبر المفاوضات وغيرها من الوسائل الدبلوماسية يعتبر أفضل خيار ويتطابق مع مصالح مختلف الأطراف، معربا عن أمله في أن تحافظ الأطراف المختلفة على ضبط النفس حتى لا يفلت الزمام وتتوتر الأوضاع أكثر وأكثر.

وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي شون ماكروماك إن الولايات المتحدة ستسعى لكسب تأييد حلفائها بغية اتخاذ إجراءات لمعاقبة إيران مثل تجميد أموالها تقييد حركة مسؤوليها فى الخروج من البلاد. إلا أن العقوبات لن تشمل مؤقتا مجالي النفط والغاز الطبيعي لتجنب "إضافة صعوبات للشعب الإيراني". وقد أظهرت مختلف المؤشرات أن دول الاتحاد الأوروبي موافقة على رأي الولايات المتحدة. ويرى المحللون أن احتمالات حل القضية النووية الإيرانية ما زالت موجودة، إلا أن هذه الجهود تواجه حاليا صعوبات وتحديات أكبر.

ردا على موقف الولايات المتحدة، ذكر قائد حرس الثورة الإسلامية الإيراني يحيى رحيم صفوي أن إيران قد استعدت كلية لمواجهة أي وضع سواء أ كان عقوبات أم ضربة عسكرية، مضيفا أن القوات الأمريكية المرابطة في منطقة الشرق الأوسط كلها تحت الرقابة الإيرانية، وإن نتيجة اتخاذ الولايات المتحدة ضربة عسكرية محتملة لا شئ إلا تحملها ل"خسارة أخطر".

وترى وسائل الإعلام الأوروبية أن إعلان إيران استئنافها لأعمال تخصيب اليورانيوم يهدف إلى رفع مكانتها في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي، أما إعلان نجاحها في تخصيب اليورانيوم المنخفض الكثافة، فهو يهدف إلى إجبار الولايات المتحدة بالتفاوض المباشر معها، لأنها تعرف جيدا أن مقادير الأمور ليست فى يد الاتحاد الأوروبي ولا محمد البرادعي، بل هى فى يد الولايات المتحدة.

وعلى صعيد آخر، أرادت إيران إجراء محادثات مع الولايات المتحدة حول قضيتي الأمن والاستقرار في العراق. ورغم أن الجانبين قد ذكرا أكثر من مرة أن المباحثات ستكون مقصورة على القضية العراقية، إلا أن المحللين يشيرون إلى أن الجانبين قد ينتهزان هذه الفرصة السانحة لمناقشة القضية النووية الإيرانية. وتحاول إيران حاليا ربط هاتين القضيتين لإجبار الولايات المتحدة تقديم تنازل في القضية النووية الإيرانية. ومن جانب الولايات المتحدة، فإن فرصة تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران في الوقت الحالي ليست ناضجة، كما أنها تواجه صعوبات كبيرة فى التحالف مع أعضاء المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إيران.

ويرى المحللون أنه على مختلف الأطراف في الوقت الحالي التمسك بالهدوء وضبط النفس والمثابرة على حل القضية بالوسائل الدبلوماسية لتجنب زيادة حدة المجابهة.

متعلقات ما رأيك ؟
متعلقات
v تحليل إخباري: ماذا ستجلب قوة اليورو لاقتصاد منطقة اليورو؟ 2006-04-17 17:54:32
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |