<%@ Language=JavaScript %> عمليات عسكرية تعكس أهداف إسرائيل السياسية
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
عمليات عسكرية تعكس أهداف إسرائيل السياسية
   2006-07-18 16:31:26    cri
 

مضت ستة أيام منذ اندلاع الاشتباكات العسكرية الواسعة النطاق بين اسرائيل وحزب الله اللبناني حتى أمس الاثنين (17 يوليو) ، ويرى المحللون أنه عبر تغيرات العمليات العسكرية الاسرائيلية فى هذه الايام يمكن أن نلحظ محاولة تحقيق أهداف سياسية للحكومة الاسرائيلية وكذلك إستراتيجيتها.

أولا، بدأت اسرائيل عملياتها العسكرية المهاجمة على لبنان بشكل مخطط ومنتظم فى الايام الماضية، حيث بدأت منذ يوم الاحد الماضى تخفيف ضرباتها العسكرية للمنشآت الاساسية اللبنانية مثل الجسور والطرق العامة والمطار، ونقل ثقل ضرباتها الى المنشآت العسكرية والسلطة المركزية لمسلحى حزب الله كجبهة أمامية ومستودعات الذخائر والهيئة القيادية العليا لحزب الله التى تتحصن تحت الارض . ويرى المراقبون أن تغير ثقل الضربات العسكرية الاسرائيلية هذا يستهدف قطع قنوات اتصال حزب الله مع الخارج، ثم فرض ضغط سياسى على الحكومة اللبنانية لاجبارها على منع حزب الله من الهجوم على اسرائيل. ومنذ اندلاع هذه الاشتباكات، ظلت اسرائيل تتهم الحكومة اللبنانية بانها مسؤولة عن إندلاع هذه الاشتباكات فى محاولة للبحث عن حجة لتبرير هجماتها الواسعة على لبنان، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى إرسال إشارة ضمنية لحل الازمة عبر وسائل دبلوماسية وسياسية فى المستقبل.

ثانيا ، نظرا لتجربتها فى الحرب اللبنانية الاسرائيلية عام 1982، فإن اسرائيل شنت هذه المرة ضربات عسكرية جوية بشكل رئيسى على الاهداف اللبنانية دون دخول قواتها البرية على نطاق واسع ، وذلك لتفادى سقوطها فى " مستنقع لبنان " مرة أخرى. وكانت القوات البرية الاسرائيلية قد دخلت منطقة جنوب لبنان بعد ظهر أمس لمهاجمة قاعدة مسلحى حزب الله ثم انسحبت منها بسرعة . وكشفت مصادر إسرائيلية أن الجيش الاسرائيلى لا يود البقاء فى منطقة جنوب لبنان على مدى طويل ، وعملياته العسكرية البرية ستكون محدودة ،

ثالثا، تنفيذ حملة إعلامية وجهود دبلوماسية وإتخاذ عمليات عسكرية فى آن واحد لتخفيف الضغط الدولى وكسب المزيد من الوقت لتحقيق الاهداف العسكرية والسياسية التى حددتها اسرائيل . وفى الايام الماضية المتتالية، طورت اسرائيل حملة دبلوماسية واسعة لترويج ما أن حزب الله اللبنانى كان هو أول من إستفز وأشعل الاشتباكات ، ووصفت العمليات العسكرية الاسرائيلية الانتقامية بانها " من أعمال الدفاع عن النفس". و أصدرت قمة مجموعة الثمانى اول أمس بيانا مشتركا طالب " المتطرفين" بوقف "الهجمات الارهابية" على اسرائيل. وهذا يعتبر نصرا آخر للحرب الاعلامية والدبلوماسية الاسرائيلية .

رابعا، السيطرة بحذر على حجم الاشتباكات بين لبنان واسرائيل لتفادى توسيعها الى حرب إقليمية. منذ اندلاع الاشتباكات بين الجانبين ، وجهت اسرائيل رمح إتهاماتها الى سوريا وايران بان لهما صلة وثيقة مع حزب الله ، حيث حملتهما المسؤولية عن هذه الاشتباكات العسكرية بحجة تقديمهما الاسلحة الى حزب الله. غير أن هذه الاتهامات كانت تهديدا وتحذيرا فقط، ولم تفكر اسرائيل فى فتح جبهة حربية جديدة لتورط سوريا وايران فى الاشتباكات العسكرية . وأشار المحللون الى أنه على المدى البعيد فإن هذه الاشتباكات العسكرية بين لبنان واسرائيل ستدفع الاخيرة لدراسة بيئتها الامنية فى مناطقها المجاورة مرة أخرى.

متعلقات ما رأيك ؟
متعلقات
v إختياران صعبان أمام الحكومة الاسرائيلية 2006-07-13 17:02:26
v سوريا تعبر عن عزمها على مواجهة الاستفزازات الاسرائيلية 2006-06-30 10:25:48
v تعيين أولمرت رئيسا للحكومة الاسرائيلية الانتقالية 2006-04-11 20:49:56
v أبو الغيط ينتقد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ويوصفها ب"استخدام مفرط للقوة 2006-04-10 09:46:11
v رئيس وزراء الاسرائيلي بالنيابة يرفض المفاوضات مع عباس 2006-04-09 20:57:28
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |