حضر رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى وو بانغ قوه الذى يقوم حاليا بزيارة لتشيلى منتدى التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين وتشيلى والذى عقد امس الاربعاء (6 سبتمبر) فى مدينة سانتياغو، والقى وو بانغ قوه خلال مراسم الافتتاح خطابا بعنوان << تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين وتشيلى >>، حيث اكد ضرورة النظر الى التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين وتطويره انطلاقا من زاوية استراتيجية والتمسك بمبدأ المنفعة المشتركة، واستغلال الخصائص المميزة للطرفين وتوسيع مجالات التعاون وتنويع سبله من اجل تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين.
اقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتشيلى عام 1970، وعند تطرقه الى العلاقات بين البلدين، قال وو بانغ قوه ان هناك اربع حقائق تركت انطباعات عميقة لدى الشعب الصينى،
تعتبر تشيلى اول دولة فى جنوب امريكا اقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، كما انها اول دولة فى امريكا اللاتينية توصلت مع الصين الى اتفاقية ثنائية بشأن انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية، واول دولة فى امريكا اللاتينية تعترف بوضع اقتصاد السوق الكامل للصين، واول دولة فى هذه القارة وقعت مع الصين اتفاقية التجارة الحرة الثنائية. واكدت هذه الحقائق الاربع ان البلدين صديقان يثقان ببعضهما البعض، وشريكا تعاون من اجل تحقيق المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة.
واعلنت الرئيسة التشيلية ميشيل باشيليه مؤخرا ابرام اتفاقية التجارة الحرة الثنائية التى توصل اليها البلدان بعد عشر سنوات من المفاوضات الثنائية. وسيسرى مفعول هذه الاتفاقية رسميا اعتبارا من اول اكتوبر القادم، الامر الذى يتيح فرصة جديدة لتطوير شراكة التعاون الشامل بين البلدين. واكد وو بانغ قوه ضرورة ان يطبق الجانبان هذه الاتفاقية بصورة فعالة لتوسيع حجم التجارة الثنائية. حيث قال:
"يجب على الجانبين استغلال الفرص السانحة التى اتاحتها هذه الاتفاقية، والعمل على تحسين هيكلة التجارة باستمرار والعمل باستمرار على تنويعها وتعزيز تبادل المعلومات حول الاسواق والمنتجات والتجارة وتعزيز دخول سلع الطرف الاخر الى اسواق آسيا وامريكا اللاتينية، ومواصلة توسيع حجم التجارة الثنائية والارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين. "
وحظى اقتراحه حول تعميق التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين بتقدير ايجابى من قبل رئيس مجلس الشيوخ التشيلى ادواردو فري الذى قال ان الصين تضطلع بدور مهم على صعيد الاقتصاد الدولى، مشيرا الى ان تكثيف الجهود لتطوير علاقات البلدين هو رأى مشترك لمختلف الاوساط التشيلية. واضاف قائلا:
"تواصل تشيلى اهتمامها بتطوير العلاقات مع الصين، وترغب فى مواصلة الارتقاء بها الى مستوى اعلى، وتتمثل احدى نتائج هذه الجهود فى تشكيل لجنة مشتركة لرجال الاعمال فى عام 2005، والمكونة من 240 رجل اعمال من البلدين، يعملون معا من اجل تعميق وتعزيز التبادل والتعاون بين اوساط المؤسسات للبلدين. "