<%@ Language=JavaScript %> اندلاع الاشتباكات والمواجهات الشاملة بين حماس وفتح في قطاع غزة
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
اندلاع الاشتباكات والمواجهات الشاملة بين حماس وفتح في قطاع غزة
   2007-06-13 21:40:22    cri
 

وجهت حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد ظهر أمس الثلاثاء (12 يونيو) إنذارا نهائيا لقوات الأمن الفلسطينية التابعة لحركة التحرير الفلسطيني فتح بالانسحاب من قطاع غزة، ثم تبعت ذلك بهجمات شاملة على مقر قوات الأمن الفلسطينية بغزة وغيره من الأهداف التابعة لفتح. وهنا اتهم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس حماس بأنها تحاول القيام بعملية الانقلاب.

اشتباكات أمس فاحت منها رائحة البارود وهي التي جاءت أشد من الاشتباكات السابقة، ولم يلعب اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الحركتان أمس الأول أي دور لوقف تصاعد هذه الاشتباكات. فخلال أسبوع منذ بداية تبادل الحركتين إطلاق النار من الخامس إلى الثاني عشر من الشهر الحالي، لقي مائة شخص مصرعهم. وفي اليومين الأخيرين، قامت الفصائل المسلحة التابعة للحركتين بتوجيه أهدافها إلى الهيئات الحكومية وكبار المسؤولين من الجانبين. الأوضاع تتدهور مع مرور الأيام، وقد ذكرت مصادر مصرية تقوم حاليا بالوساطة بين الطرفين إن حماس وفتح قد رفضتا التفاوض في غزة.

الرؤية العامة تجمع على أن السبب الأساسي لتدهور الأوضاع يعود إلى الخلاف بين حماس وفتح في من له الحق في السيطرة على القوات الفلسطينية. كانت حماس قد عززت مكانتها المسلحة في غزة من خلال القيام بعمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. في المقابل، أعلت فتح نفوذها في الضفة الغربية بفضل مكانتها القيادية في السلطة الوطنية الفلسطينية، وسيطرت على قوات الأمن الفلسطينية. إلا أن حماس شكلت القوات التنفيذية بعد إمساكها بزمام السلطة العام الماضي، وحاولت على الدوام إضفاء الشرعية على مكانة هذه القوات، وهو ما أخل باالتوازن بين الجانبين، وفجر الصراع بينهما.

أشار المحللون إلى أن المواجهات المباشرة بين حماس وفتح لن تؤثر على الأوضاع في فلسطين فحسب، بل سيكون لها تأثيرات أخرى على الأوضاع في المنطقة كلها.

خط المواجهة الأول الأكثر تعرضا لخطر الاشتباكات الشاملة هو حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقد عقدت الجنة المركزية لفتح اجتماعا طارئا برئاسة عباس ليلة نفس اليوم حيث طالبت كل وزرائها بوقف المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، الأمر الذي هدد بقاء الحكومة بقيادة حماس. إذا انهارت الحكومة الحالية، فإن بعض مشروعات الإغاثة التي تعهدت المنظمات الدولية والدول الأجنبية بتقديمها للحكومة الفلسطينية تنهار. مثلا، وقع الاتحاد الأوروبي أمس الأول مع وزارة المالية الفلسطينية مذكرة تفاهم حول تقديم مساعدات مباشرة. وسيؤثر انهيار الحكومة على دفع رواتب الموظفين الحكوميين الفلسطينيين والإغاثة الإنسانية مما يؤدى إلى تدهور الحالة الاقتصادية وزيادة تفاقم الأزمة الإنسانية.

كما ستتعرض الأوضاع في غزة لتحديات كثيرة من جراء الاشتباكات الحالية. أفادت وسائل إعلام أن القوى المتطرفة قد تسللت إلى غزة مستغلة حالة الفوضى، حيث ازدادت التفجيرات في نوادي الإنترنت وصالونات الحلاقة. القلق يزداد لأنه إذا زادت الفوضى والاضطراب في غزة، فإن مزيدا من المنظمات المتطرفة التي تشبه تنظيم القاعدة إلى غزة ستتوالد في غزة، الأمر الذي سيؤثر على استقرار منطقة الشرق الأوسط كلها.

بالإضافة إلى ذلك، في ظل تصاعد الاشتباكات بين حماس وفتح، أصبحت المحادثات المستقبلية بين القيادة الفلسطينية والإسرائيلية والتي تأجلت مرارا وتكرارا أصبحت في غياهب النسيان وتلفها االسحب الغامضة.

أثارت الأوضاع الحالية في فلسطين اهتمام المجتمع الدولي. وقد أصدر أمين عام الأمم المتحدة بان كي-مون أمس بيانا، عبر فيه عن قلقه لتصاعد أعمال العنف في غزة، ودعا الفصائل الفلسطينية المختلفة إلى وقف الاشتباكات فورا وتدعيم ومساندة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من أجل إعادة الهدوء في أسرع وقت ممكن.

متعلقات ما رأيك ؟
متعلقات
v فتح تعلق مشاركتها في حكومة الوحدة الفلسطينية 2007-06-13 21:24:58
v حماس تطالب فتح بإخلاء مواقعها في غزة 2007-06-12 21:32:18
v عباس يتهم حركة حماس بمحاولة السيطرة على القطاع باستخدام القوة 2007-06-12 20:55:05
v الصين تعرب عن أملها في أن تسهم زيارة وزير الخارجية الفلسطيني للصين في تطوير العلاقات الصينية الفلسطينية 2007-06-12 19:53:34
v الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يفكان العقال قليلا عند تقديم المساعدات لفلسطين 2007-06-12 16:41:54
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |