حظي معرض للصور الفوتغراقية عن حياة الصينيين افتتح في ال29 من سبتمبر المنصرم في القاهرة حظي بترحيب من شخصيات مختلف الأوساط المصرية. ويمكن القول إنه فتح نافذة للشعب المصري للتعرف على تاريخ وثقافة الصين وحياة مواطنيها العاديين.
إن كلا من الصين ومصر دولة ذات حضارة عريقة وأقام شعبا البلدين منذ وقت طويل صداقة عميقة. وأكد السفير الصيني لدى مصر وو سي كه أن عرض حياة الصينيين عبر عدسة الكاميرا أتاح فرصة للشعب المصري للتعرف على الحياة الحقيقية للشعب الصيني بشكل مباشر. حيث قال:
" من خلال عدسة كاميرا المصورين، لا يمكننا أن نرى سور الصين العظيم والقصر الامبراطوري الجليل وغيرهما من الآثار التاريخية والثقافية والجبال والأنهار الجميلة والأراضي الواسعة وغيرها من المناظر الطبيعية فحسب ، بل يمكننا أن نرى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتطورات التكنولوجية والملامح الروحية الملونة للشعب الصيني أيضا. ونأمل في أن يتعرف الشعب المصري الصديق من خلال هذا المعرض على الصين الحديثة وعلى حياة الصينيين الحديثة بشكل أكثر وأعمق وأشمل."
وأكد وزير الثقافة المصري فاروق حسني أن معرض حياة الصينيين في عدسة الكاميرا هو نتيجة للتعاون الثقافي بين الصين ومصر. حيث قال :
"أقول إن هذا المعرض هو حكاية دولة عظيمة وهي دولة عظيمة بجهدها وبإصرارها وبعملها. وفي وقت بسيط وقصير جدا، أصبحت الصين دولة عظمى. هذا المعرض يعطي الفرصة الرائعة للمجتمع المصري ليرى ماذا يقوم به شعب الصين لمواجهة العصر ومواجهة التحديات."
وقال رئيس قسم الرسوم بوزارة الثقافة المصرية محسن شعلان إن معرض الصور هذا يسجل ويظهر حياة الشعب الصيني من مختلف الجوانب. وأضاف:
"إن المعرض لا يمثل صور فوتوغرافية فحسب، بل يحتوي تعليقا معلوماتيا وذلك مهم للمشاهدين. ويعبر عن مدى النمو والازدهار."
إن ال256 صورة المعروضة هنا مختارة من أكثر من 2000 صورة لمصورين صينيين وأجانب وقالت السيدة تشن مينغ جيان المستشارة الإعلامية بالسفارة الصينية لدى مصر:
"إن هذا المعرض لا يظهر المناظر الجميلة والآثار التاريخية والثقافية في الصين فحسب، بل يظهر ايضا حياة عامة الشعب اليومية للصينيين."
أما محمد سعيد الذي يدرس اللغة الصينية حاليا في جامعة الأزهر منذ 3 سنوات وهو مستمع حماسي لإذاعتنا فقال:
"رأيت الكثير من الصور ومنها صور لأشهر الأنهار ورأيت أيضا رائد الفضاء الصيني الأول يانغ لي وي. وأرى أن حياة الصينيين جيدة جدا وأن الصينيين العاديين سعداء جدا."
وكان البروفيسور مجدي أمين الذي يعلم اللغة الصينية في جامعة عين شمس قد زار الصين مرتين ويكن مشاعر عميقة لها. وقال:
"أنا مسرور جدا بمشاهدة هذا المعرض. وعرفت فيه بعض الأشياء الجديدة التي لم أرها من قبل. وقد زرت الصين في عامي 1997 و2002. ورأيت في هذا المعرض بعض التغيرات الجديدة والجيدة وذلك أفضل من الماضي بكثير."
وقال نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية أحمد والي بعد مشاهدته المعرض :
"إن المعرض مهم جدا للشعب المصري المرتبط بصداقة قوية مع الشعب الصيني ويحب أن يعرف المزيد عنه. وإن المعرض وسيلة جيدة للمصريين الذين لم تمنح لهم فرصة لزيارة الصين للتعرف عليها عن كثب."